لا زالت الضجة الكبيرة التي أثارها إغلاق التراسات في مونتريال خلال فعاليات سباق الجائزة الكبرى تتفاعل. يوم أمس تم الإعلان عن تعليق اثنين من موظفي خدمة الإطفاء في مونتريال (SIM) عن العمل مع استمرار رواتبهم.
لوك رابوين، رئيس اللجنة التنفيذية للمدينة، أعلن خلال مؤتمر صحافي، عن تعليق أول موظف، ثم تم تأكيد تعليق موظف ثانٍ في وقت لاحق. وتم إطلاق تحقيق داخلي من قبل الإدارة العامة لبلدية مونتريال، نظرًا إلى خطورة الموقف.
يوم الجمعة الماضي، عند افتتاح فعاليات سباق الجائزة الكبرى، أمر رجال الإطفاء بإغلاق عدة باحات على شارع بيل، الذي يعتبر مكانًا استراتيجيًا للمطاعم والحانات خلال فترة الازدحام. تأثرت مقاهي عديدة بهذا الإجراء، ما أثار ردود فعل عنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
أكد كل من خدمة الإطفاء في مونتريال ورابوين أن بعض المقاهي كان على علم بعدم امتثاله للقواعد قبل أسبوع من التدخل. وكانت المشكلة الرئيسية تتعلق بنصب الخيمة المحيطة بالباحة.
وصف لوك رابوين هذا الموقف بأنه “صادم” و”غير مقبول”، مشيرًا إلى أنه “شوه صورة مونتريال”. وأوضح أن أصحاب المطاعم المتضررين لديهم 24 ساعة للامتثال للمعايير واستئناف عملياتهم الصيفية.
حاليًا، لا توجد خطة لتعويض مالي للخسائر التي تكبدها أصحاب المطاعم. وفقًا لرابوين، إذا كانت المخالفة مرتبطة بعدم الامتثال الفعلي، فهي مشروعة. التحقيق الإداري سيحدد ما إذا كان توقيت تصرف خدمة الإطفاء في مونتريال، أي يوم الجمعة في بداية سباق الجائزة الكبرى، مناسبًا.
تثير هذه الحالة العديد من الأسئلة حول إدارة الامتثال للقواعد من قبل السلطات البلدية. يبدو أن توقيت التدخل، في ذروة ازدحام الزوار، كان غير مدروس وأدى إلى خسائر مالية كبيرة للمؤسسات المعنية. لم تؤثر هذه القرارات على أصحاب المطاعم فقط، بل شوهت أيضًا صورة مونتريال كوجهة سياحية ترحيبية.
السؤال الذي يجب أن نطرحه الآن هو: كيف يمكن تحسين التواصل والتنسيق بين السلطات البلدية والتجار لتجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل؟