في تحوّل مفاجئ للأحداث، فاز المرشح المحافظ دون ستيوارت بفارق ضئيل (متقدماً بـ590 صوتاً) على المرشحة الليبرالية ليزلي تشيرش في الانتخابات الفرعية الفدرالية في دائرة تورنتو – سانت بول. هذا الانتصار المذهل، الذي جاء بعد تأخيرات طويلة في فرز الأصوات، يمثل اختراقًا كبيرًا في ما اعتبر لفترة طويلة، وتحديداً ٣٠ عاماً، معقلًا ليبراليًا.
تمكن ستيوارت، وهو مستشار مالي واستثماري، من تحقيق الفوز في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، ما أثار تساؤلات سياسية حول مستقبل الحزب الليبرالي الفدرالي بزعامة جوستان ترودو. يُنظر إلى نتيجة هذه الانتخابات الفرعية على أنها ضربة كبيرة لقيادة ترودو ومؤشر محتمَل على التحديات المقبلة لحزبه. (مزيد من التفاصيل خلال النهار)
استقالة ترودو قد لا تنقذ الحزب الليبرالي
بالإضافة إلى هذه الهزيمة للحزب الليبرالي، يشير استطلاع حديث من معهد أنغوس ريد إلى تزايد الإحباط بين الكنديين من رئيس الوزراء الحالي جوستان ترودو. ومع ذلك، يشير الاستطلاع إلى أن استقالة ترودو قد لا تكون كافية لإنقاذ الحزب. ويبدو أن الكنديين يشككون حتى في خليفته المحتمل، مما يشير إلى استياء أوسع يتجاوز شخص ترودو نفسه.
يلقي الاستطلاع الضوء على أن الليبراليين ما زالوا متأخرين عن المحافظين في الاستطلاعات الوطنية. في حين يُنظر إلى تراجع شعبية ترودو على أنها عامل رئيسي يعوّق الحزب، تكشف نتائج الاستطلاع أن الكنديين ما زالوا يميلون إلى الابتعاد عن الحزب الليبرالي، بغض النظر عمّن سيخلف ترودو كزعيم.
ومع تغير المشهد السياسي، يواجه الليبراليون الفدراليون مهمة شاقة في استعادة ثقة الرأي العام وإعادة تأسيس معاقلهم في الدوائر الانتخابية الرئيسية .