في ظل وجود 41 وظيفة شاغرة في مجال التخدير، يحتل هذا التخصص المرتبة الرابعة بين أكثر التخصصات الطبية التي تحتاج إلى كوادر في كيبيك. ورغم ذلك، لم يتم توظيف الدكتورة دانييلا ماريا بوجول Daniela Maria Pujol، طبيبة التخدير القادمة من الأرجنتين، رغم اجتيازها جميع الخطوات المطلوبة للعمل في المقاطعة.
الدكتورة بوجول، التي تمتلك 24 عامًا من الخبرة، بما في ذلك 7 سنوات من التدريب التخصصي في التخدير، شعرت بالإحباط عندما لم تُقبل في أي من المناصب المتاحة. تقول: “لقد بذلت كل جهدي للوصول إلى هذا المكان، لكن أحدًا لم يتواصل معي أو يقدم لي دعمًا حقيقيًا”.
الطريق الذي سلكته الدكتورة بوجول للحصول على “رخصة مقيدة” كان مليئًا بالعقبات، بدءًا من اجتياز امتحان صعب استمر لسبع ساعات، مرورًا بفترة انتظار طويلة من دون أي رد من السلطات المختصة. والآن، بعدما أمضت عامًا كاملًا من دون ممارسة تخصصها، تجد نفسها مجبرة على العمل في الخارج مع “أطباء بلا حدود” للحفاظ على رخصتها.
رغم كل هذه التحديات، تشير الدكتورة بوجول إلى أن النظام الطبي في كيبيك يفضل الأطباء المدربين محليًا، وهو ما أسمته بـ “البيروقراطية التي لا تخدم أحدًا”. أما وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية، فقد نفت هذا الادعاء، مشيرة إلى أنها تعطي الأولوية للأطباء المدربين في كيبيك، ولكنها ليست ملتزمة بتوظيفهم فقط.
مع وجود نقص في أطباء التخدير واحتياج ملحّ في كيبيك، مرة جديدة تُعتبر البيروقراطية المحلية عائقًا أمام الاستفادة من الكفاءات الطبية الأجنبية.