قطع خطاب السفير الروسي في كندا عند قيامه بالدفاع عن موقف بلاده من الأزمة الأوكرانية
اضطر السفير الروسي في كندا " جورجي ماميدوف " إلى التوقف عدة مرات أثناء إلقاء خطاب أمس الثلاثاء بسبب تعالي الأصوات المنددة لتصريحاته.
وجاء كلام ماميدوف أمام الامباير كلوب في كندا في مدينة تورنتو بتواجد عدد كبير من أبناء الجالية الأوكرانية في كندا.
وتزامنت تصريحات السفير الروسي مع الأزمة المستفحلة في أعقاب تدخل روسيا في شرق أوكرانيا حيث عمد رجال مسلحون من الانفصاليين المؤيدين لروسيا إلى السيطرة على مباني حكومية للمطالبة بالتقارب الروسي - الأوكراني.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة " ستيفن هاربر " فرضت عقوبات على روسيا واعتبرت أن التدخل الروسي في أوكرانيا بعد ضم شبه جزيرة القرم يُعتبر بمثابة تهديد للسلام العالمي.
وقال ماميدوف أمس الثلاثاء إن القرم كان تابعاً لروسيا وتحدث عن تمييز بحق الروس في أوكرانيا.
كما اتهم السفير الروسي أوتاوا بإشعال حرب عقوبات ضد روسيا مشدداً على أن تلك الإجراءات لم تعط نتائج ملموسة فعلياً في الشؤون الدولية.
إلى ذلك أعاد ماميدوف التأكيد أن الجنود الروس المرابطين على الحدود الأوكرانية وعددهم 40,000 لن يعبروا الحدود لأن التداعيات الدولية لهذه الخطوة قد تكون خطيرة.
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن طرد " مارجريتا اتاناسوف " ، السكرتيرة الأولى في سفارة كندا لدى روسيا.
وأوضح مصدر رفيع المستوى في الخارجية الروسية أن هذه الخطوة أتت كرد فعل على قرار السلطات الكندية القاضي بطرد مساعد الملحق العسكري الروسي من كندا.
وأمهلت الخارجية الروسية الدبلوماسية الكندية مدة أقصاها 14 يوماً لمغادرة الأراضي الروسية.
إلى ما تقدم عبّر وزير الخارجية الكندي " جون بيرد " و على هامش جولته على عدد من الدول في أوروبا الشرقية عن دعم كندا لأعضاء حلف شمال الأطلسي في المنطقة.
وفي أعقاب لقاء جمعه بنظيره التشيكي في براغ أكد بيرد أن كندا ستقف إلى جانب دول أوروبا الشرقية لمواجهة أي اعتداء.
نشير إلى أن وزير الخارجية الكندي سيصل إلى بولونيا يوم الخميس المقبل حيث من المرتقب أن يعلن بعد لقاء بنظيره البولوني عن مساعدة مشتركة لأوكرانيا.
