Middle East Radio

ON AIR

Montréal Montréal Weather13.2°
Search
Close this search box.
Middle East Radio

ON AIR

كامالا هاريس أم دونالد ترامب: من الأفضل لكندا في البيت الأبيض؟

July 22, 2024

بعد إعلان الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن خروجه من السباق الانتخابي وإعلان دعمه لنائبته من أجل خلافته، السؤال الذي يُطرح من الزاوية الكندية هو التالي: هل ستكون رئاسة أميركية بقيادة كامالا هاريس أفضل لكندا من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض؟

بالنسبة إلى بعض المحللين، هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأن إدارة أميركية برئاسة كامالا هاريس ستكون إدارة صديقة وودودة لكندا. إنما إذا تولى سدّة الحكم في كندا حكومة زعيم المحافظين بيار بوالييفر، كما توحي نتائج استطلاعات الرأي، فقد تعمل بشكل أفضل مع إدارة يترأسها مرة جديدة دونالد ترامب.

يمكن القول بأن هناك إيجابيات وسلبيات لمختلف السيناريوهات، اعتمادا على ما سيحدث خلال الانتخابات الأميركية ومن ثم الانتخابات الكندية.

ولكن ما هو على المحك أكثر من ذلك بكثير. إذا وصل ترامب إلى البيت الأبيض فهو، مع مرشحه لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس، سوف يتحديان أساسيات ما تسميه نائبة رئيس الوزراء الكندية كريستيا فريلاند “النظام الدولي القائم على القواعد”.

وأياً كانت نقاط القوة والضعف لدى نائبة الرئيس ــ ونحن على وشك معرفة المزيد عنها ــ فإن رئاسة تتولاها هاريس سوف تستمر في الدفاع عن هذه الأساسيات. وفي الواقع، معظم الكنديين يتمنون لها التوفيق.

كتب المحلل السياسي جون إبيتسون في صحيفة ذي غلوب إند مايل أن العلاقات بين كندا والولايات المتحدة لطالما سارت جيداً، في شكل عام، عندما يكون الديمقراطيون في البيت الأبيض والليبراليون في أوتاوا. (فرانكلين روزفلت وماكينزي كينغ؛ وجون إف كينيدي وليستر بيرسون؛ وبيل كلينتون وجان كريتيان؛ وكل من باراك أوباما وجو بايدن وجوستان ترودو).

وتعرف هاريس كندا أكثر من أي من أسلافها، بحيث كانت التحقت بمدرسة ثانوية في مونتريال بين عامي 1978 و1981. وباعتبارها نائبة للرئيس، تحدثت كثيرًا مع ترودو، حول قضايا تتراوح بين المساواة بين الجنسين والتجارة.

هذا وتتوافق إدارتا بايدن وترودو بشكل جيد. حتى أن رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو غرد يوم أمس الأحد بُعيد إعلان بايدن سحب ترشيحه: “لقد عرفت الرئيس بايدن منذ سنوات. إنه رجل عظيم، وكل ما يفعله يحرّكه حبه لوطنه.”

يُشار إلى أن اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، أو USMCA ــ التي خلفت اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) والتي تم التفاوض عليها عندما كان ترامب رئيسا ــ ستدخل قيد المراجعة في عام 2026. وبشكل عام، يفضل المفاوضون الكنديون إجراء تلك المحادثات مع إدارة ديمقراطية في البيت الأبيض بدلا من إجرائها مع إدارة يتولاها الجمهوريون.

ومع ذلك، في عالم السياسة الواقعية، هناك سبب للاعتقاد بأن إدارة ثانية لترامب قد تتفق بشكل أفضل مع حكومة كندية بقيادة بوالييفر. بحسب إبيتسون، يجتذب الرجلان جمهوراً متماثلاً تقريباً من الناخبين، وهم الناخبين الموجودين في الضواحي والأرياف الذين يعتقدون أن النخب الليبرالية في كل من البلدين تخلت عن مصالحها الفضلى لصالح الهواجس البيئية والتقدمية الاجتماعية.

إذا حدث هذا الأمر، فإن الرئيس ترامب ورئيس الوزراء بوالييفر، سيتحدثان اللغة السياسية نفسها تقريبًا، إنما ليس في مجال الهجرة، التي يريد ترامب الحد منها إنما يدعمها بوالييفر.

هذا ويهدد ترامب، إذا تم انتخابه، بفرض رسوم جمركية عقابية على الواردات إلى الولايات المتحدة. فما هي الحكومة الكندية التي، برأيكم، ستكون أكثر احتمالية لإقناع الأميركيين بإعفاء كندا من هذه التعريفات: حكومة بقيادة ترودو، أم حكومة بقيادة بوالييفر؟

يُعتبر جميل جيفاني، النائب المحافظ عن دائرة دورهام في أونتاريو، والذي من المتوقع أن يكون لاعبًا رئيسيًا في حكومة برئاسة بوالييفر، صديقًا جيدًا لفانس. وقد اخترق كلا الرجلين حواجز عديدة لدخول كلية الحقوق في جامعة ييل في الوقت نفسه، وهما أصبحا فيها صديقين مقربين.

صحيح أنه لا ينبغي أن نبالغ في تقدير تلك العلاقة الشخصية، ولكن من العدل أن نقول إنها ستكون مفيدة.

لكن، الاستمرار في تقييم مزايا وعيوب البيت الأبيض في عهد ترامب مقابل عهدٍ بقيادة هاريس وانعكاسات هذه الإيجابيات والسلبيات على كندا يعني تجاهل قضية أكبر من ذلك بكثير: التحالف الغربي.

ستدافع إدارة كامالا هاريس عن هذا التحالف. ومن شأن إدارة دونالد ترامب أن تهدد هذا التحالف الذي هو جزء لا يتجزأ من الحمض النووي لكندا. ففي فيمي ريدج ونورماندي، وأثناء بريتون وودز وعند تأسيس حلف شمال الأطلسي، وفي أفغانستان ولاتفيا وفي دعمها لأوكرانيا، ساهمت كندا وناضلت من أجل الديمقراطية وسيادة القانون الدولي في مواجهة التهديدات الاستبدادية. وقد صمد المرتكزون الديمقراطيون في الولايات المتحدة في وجه رئاسة ترامب الأولى، وربما يصمدون في وجه الرئاسة الثانية. إنما الجمهوريين محقون في التشكيك في اعتماد حلف شمال الأطلسي المفرط على الولايات المتحدة. ولدى كل من الديمقراطيين والجمهوريين سبب وجيه لمهاجمة كندا بسبب فشلها في الوفاء بالتزاماتها الدفاعية.

وفي الواقع، يحتاج التحالف الغربي برمته إلى تغيير جيد على يد جيل جديد من القادة.

في النهاية، ”الدني بتهز وما بتوقع“. وهزّة يوم أمس السياسية لن ينتج عنها دمار شامل. وعلى الرغم من وصولها إلى السباق الرئاسي في اللحظة الأخيرة تقريبًا، فإن كامالا هاريس تمثل رهانًا أكثر أمانًا للولايات المتحدة وكندا والعالم بالنسبة للكثير من المحللين.

علماً أن تحديات كثيرة في انتظارها. فالكثير من التطورات ساهمت إلى حدّ بعيد في تقدم المرشح المنافس، أي دونالد ترامب في نوايا التصويت. هل سيبطئ هذا الأمر زخم حملتها قبل ثلاثة أشهر فقط من الانتخابات. هل هي مستعدة لهذا التحدي الكبير؟ هل سيلتف حولها الحزب الديمقراطي بأجنحته المختلفة؟

اضف أن العنصرية والتمييز الجنسي هما من القضايا المجتمعية المستمرة في المجتمع الأميركي والتي يمكن أن تؤثر على التصور العام وسلوك الناخبين. هل ستكسر كامالا هاريس السقف الزجاجي في شكل نهائي؟ هي تستطيع أن تكتب صفحة جديدة في التاريخ الأميركي. وكانت بدأت ذلك بالفعل عندما أصبحت في شهر يناير/كانون الثاني 2021 أول امرأة وأول أميركية من أصل أفريقي وأول شخص من أصل آسيوي يتولى منصب نائب الرئيس.


وبالإضافة إلى هذه التحديات المجتمعية، فإن أخطائها السياسية وسجلها سوف يخضع للتدقيق من قبل المعارضين والناخبين على حد سواء

إذا حصلت هاريس على ترشيح الحزب الديمقراطي، فسيكون أمام هاريس إطار زمني محدود لحشد الدعم، وترسيخ قاعدتها، وحشد مانحي الحزب لضمان حملة قوية. علماً أن نسب التمويل من قبل المانحين زادت بنسبة كبيرة فور إعلان بايدن سحب ترشيحه بعد ظهر يوم أمس. وهم في الأساس من شكل أداة ضغط كبيرة على الحزب الديمقراطي ولا سيما بعد المناظرة التلفزيونية الاخيرة بين بايدن وترامب، وأخطاء بايدن التي تكررت في الفترة الماضية.

إذن ستكون قدرة هاريس على إيصال رؤيتها بشكل فعال ومعالجة هذه التحديات أمرًا بالغ الأهمية لنجاحها في الانتخابات.

كيف سيؤثر ذلك على السباق الانتخابي وما الذي ينتظرها وينتظر الشعب الأميركي؟ إن غداً لناظره قريب.


انطلقت المعركة الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، وعيون كندا والعالم شاخصة على التطورات. الجميع في حالة ترقّب وانتظار. 

أهلا بك، وشكرا على اهتمامك ورغبتك بالانضمام لفريقنا

زودنا بمعلوماتك هنا وسنتواصل معك في أقرب فرصة ممكنة

انضم إلينا

املأ هذا النموذج إذا كنت مهتمًا بالانضمام إلى فريقنا.

Careers Form - Sound Engineer

UPLOAD CV

UPLOAD COVERLETTER

UPLOAD MP3

انضم إلينا

املأ هذا النموذج إذا كنت مهتمًا بالانضمام إلى فريقنا.

Careers Form - Radio Announcer

UPLOAD CV

UPLOAD COVERLETTER

UPLOAD MP3

انضم إلينا

املأ هذا النموذج إذا كنت مهتمًا بالانضمام إلى فريقنا.

Careers Form - Social Media Expert

UPLOAD CV

UPLOAD COVERLETTER

UPLOAD MP3

انضم إلينا

املأ هذا النموذج إذا كنت مهتمًا بالانضمام إلى فريقنا.

Careers Form - Sales Representative

UPLOAD CV

UPLOAD COVERLETTER

UPLOAD MP3

انضم إلينا

املأ هذا النموذج إذا كنت مهتمًا بالانضمام إلى فريقنا.

Careers Form - Manager Assistant

UPLOAD CV

UPLOAD COVERLETTER

UPLOAD MP3