كندا تحتفل بمليوني مهاجر وصلوا اليها في 15 عاماً - 3 كانون الاول 1960
بين ليلة وضحاها تحوّلت "أنيت توفت" Annette Toft إبنة السادسة عشرة القادمة الى كندا على متن إحدى السفن، من مراهقة تبحث عن حياة جديدة إلى شخصية مشهورة.
ففي الثالث من كانون الأول 1960، شاءت الصدف أن تكون هذه الفتاة هي المهاجرة رقم مليونين التي تطأ الارض الكندية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وعند وصولها إلى مدينة كيبيك، كان في استقبالها المصورون والمراسلون والأهم بالنسبة اليها والدها الذي كان قد وصل قبلها بشهرين بعدما كانت العائلة تحضر لهذه الرحلة منذ عقود.
هل تعلم؟
- بدأت الهجرة إلى كندا مع تسوية وضع كندا الغربية في نهاية القرن التاسع عشر. وقد عُرضَت على المهاجرين من المملكة المتحدة، أوروبا والولايات المتحدة أراضٍ مجانية لحثهم على الإنتقال للعيش في كندا.
- حصلت طفرة كبيرة في الهجرة قبيل بدء الحرب العالمية الأولى، حين وصل عدد المهاجرين إلى أكثر من 400,000 عام 1913. مع حلول عام 1945، تقلص العدد إلى 22,722 مهاجراً فقط.
- عام 1928، افتتحت كندا الرصيف 21 في هاليفاكس لتأمين مدخل للمهاجرين عبر المحيط الأطلسي. بين عامي 1928 و1971، عبر أكثر من مليون شخص هذا المرفأ.
- تراجعت أعداد المهاجرين في سنوات الركود الإقتصادي الكبير، حيث وصل عدد المهاجرين إلى 11,277 مهاجراً مسجلاً أدنى مستوياته منذ تاريخ إنشاء الكونفدرالية الكندية. في تلك الفترة المطبوعة بتفشي البطالة، اتخذت الحكومة الكندية تشريعات لوقف الهجرة إلى كندا واللجوء اليها في ظل نزوح الهاربين من ألمانيا النازية.
- إبان الحرب العالمية الثانية وبعدها، هاجر إلى كندا نحو 48,000 من زوجات المحاربين و22,000 من اولادهم. في خمسينات القرن الماضي، وصل أكثر من مليون ونصف شخص إلى كندا آتين من أوروبا.
- كانت "أنيت توفت" واحدة من 104,111 مهاجر وصلوا الى كندا عام 1960 بحسب الأرقام الصادرة عن وزارة المواطنة والهجرة الكندية عام 2004.
- عام 1962، اعدّت الحكومة الفدرالية لائحة بأنظمة الهجرة للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري، الديني والعرقي.
(المصدر: أرشيف هيئة الاذاعة الكندية)
