حذر مركز الأمن السيبراني الكندي (CCC) من حملة دعاية روسية تنشر معلومات مضللة عبر الإنترنت على شبكة التواصل الاجتماعي X. وأكدت الهيئة الحكومية أن أشخاصًا مرتبطين بشبكة RT، المعروفة سابقًا باسم روسيا اليوم، قد استخدموا “مصنع ترولز” على وسائل التواصل الاجتماعي تحت إشراف الحكومة الروسية.
تعرف منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) “مصنع التّـرولز” بأنه “كيان ينخرط في أنشطة تضليل ودعاية على الإنترنت، وغالبًا ما يكون تحت اسم مستعار”. ويشير المسؤولون في مركز الأمن السيبراني الكندي إلى أن المستخدمين المزيفين لوسائل التواصل الاجتماعي الذين تم إنشاؤهم لنشر المعلومات المضللة يتظاهرون غالبًا بأنهم أمريكيون ويروجون لرسائل تدعم أهداف الحكومة الروسية.
تعاونت كندا مع الولايات المتحدة وهولندا لوضع حد لهذه الحملة من المعلومات المضللة، لكن السلطات تحذر من أن أنشطة مشابهة قد تظهر على مواقع أخرى. الشهر الماضي، أشار الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، خلال زيارته إلى كندا، إلى أن المعلومات المضللة تشكل تهديدًا للتحالف في جهوده لمساعدة أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
يأتي هذا التحذير في وقت تتساءل فيه السلطات الأمريكية والكندية عن كيفية مواجهة المحاولات الأجنبية التي تهدف إلى تعطيل الانتخابات باستخدام الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة. تعتبر هذه القضية حساسة للغاية في ظل تزايد التهديدات السيبرانية والجهود المستمرة من قبل الدول الغربية لحماية أنظمتها الانتخابية وضمان نزاهتها.
تؤكد هذه التحذيرات أهمية التعاون الدولي لمواجهة التهديدات السيبرانية وتعزيز الجهود الرامية إلى كشف وتفكيك حملات المعلومات المضللة. ومع تزايد التحديات الأمنية في الفضاء الرقمي، تظل يقظة الدول والمؤسسات ضرورية لضمان حماية المعلومات ومكافحة التأثيرات السلبية للدعاية المضللة.