حذرت وزارة الشؤون العالمية الكندية المواطنين الكنديين الموجودين في لبنان، والذين يبلغ عددهم حوالي 21,399 شخصًا مسجلين رسميًا، من عدم الاعتماد على رحلات الإجلاء الحكومية في حالة اندلاع الحرب في البلاد. ورغم أن العدد الفعلي للكنديين في لبنان قد يكون أكبر بكثير، إلا أن الحكومة الكندية أكدت على ضرورة مغادرة لبنان أو تجنب السفر إليه.
وتأتي هذه التحذيرات بعد تصاعد التوترات بين إسرائيل والمسلحين من حزب الله. وقد نصحت أوتاوا الكنديين بمغادرة لبنان فورًا، محذرة من احتمالات تعطيل حركة الطيران وإغلاق المجال الجوي بسبب الأوضاع المتوترة. وفي هذا السياق، أوقفت بعض شركات الطيران رحلاتها إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
نفذت إسرائيل يوم الثلاثاء غارة على العاصمة اللبنانية بيروت، الضاحية الجنوبية تحديداً، ذهب ضحيتها قائد كبير في حزب الله في لبنان، بحسب الدولة العبرية التي تزعم أن هذا القيادي كان وراء هجوم صاروخي يوم السبت الماضي أسفر عن مقتل 12 طفلاً وشاباً في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل.
كما أدت الغارة إلى مقتل امرأة وطفلين على الأقل وإصابة العشرات من الأشخاص.
تخطط كندا منذ أكتوبر 2023 لاحتمال إجلاء مواطنيها من لبنان، وقد أرسلت طاقمًا عسكريًا إلى لبنان وقبرص للتحضير لهذا السيناريو. ومع ذلك، حذرت الحكومة من أن عمليات الإجلاء في حالات الطوارئ ليست مضمونة دائمًا وقد تكون صعبة التنفيذ.
الوضع في لبنان يتطلب من الكنديين على الأرض أن يكونوا أكثر يقظة واستعداداً بشكل صارم. إن عدم وجود رحلات إجلاء من أوتاوا يسلط الضوء على ضرورة أن يتحمل كل مواطن مسؤولية سلامته الشخصية وأن يبقى على علم بالموارد المتاحة. وتبقى الحكومة الكندية، على الرغم من محدودية قدراتها في مجال الإجلاء، نقطة اتصال أساسية للحصول على الدعم والمشورة في أوقات الأزمات.