دعت كندا إلى إجراء تحقيق في تدمير القوات المسلحة الإسرائيلية (تساهال Tsahal) لبئر في رفح في قطاع غزة. ويأتي هذا الطلب بعد ورود تقارير عن تدمير بنية تحتية حيوية من قبل قوات تساهال، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى عواقب إنسانية خطيرة على سكان المنطقة.
لا تزال الحكومة الكندية تدعو إلى إجراء تحقيق في تدمير إسرائيل قبل نحو شهر لمحطة كبيرة لمعالجة المياه في منطقة في قطاع غزة حيث تشتهر أوتاوا بمساعداتها الإنسانية للفلسطينيين.
ويشير مكتب وزير التنمية الدولية، أحمد حسين، إلى أن هذا الحادث يأتي في ظل وضع إنساني ”كارثي“.
وتؤكد المسؤولة الإعلامية للوزير، أوليفيا باتن، أن الحكومة الكندية تواصلت مع الحكومة الإسرائيلية للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الحادث، وأنها لا تزال تطالب بإجراء تحقيق في هذا الحادث.
قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في ما حدث الشهر الماضي عندما تم تصوير جنوده وهم يزرعون متفجرات ويدمرون محطة لمعالجة المياه في مدينة رفح، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين منذ بداية الحرب.
وتقع المحطة في منطقة تل السلطان. ويؤكد الوفد الفلسطيني في أوتاوا أن هذه المنطقة تلقب بـ”كندا“ بسبب دعم الحكومة الكندية لمشاريع مختلفة على مر العقود.
وغالباً ما يشار إلى المنشأة باسم ”بئر كندا“، على الرغم من أنها كانت تعمل في السنوات الأخيرة بفضل تمويل من الأمم المتحدة واليابان.
وقالت وزارة الخارجية الكندية إنها لم تتمكن من تأكيد الادعاءات بأن البئر قد تم إنشاؤه بتمويل فدرالي. وكتبت السيدة باتن: ”يقع البئر في تل السلطان، حيث لعبت كندا دورًا مهمًا في تحسين نوعية حياة المجتمع المحلي“.
ويقول الوفد الفلسطيني في أوتاوا إن المنشأة وفرت مياه الشرب لحوالي 100 ألف شخص في الوقت الذي ينتشر فيه شلل الأطفال في غزة.
ولم يعثر المركز الدولي لبحوث التنمية، وهو مؤسسة مملوكة للدولة تعمل في الخارج منذ عقود، على دليل فوري على تمويل مثل هذا المشروع.
كما اتصلت الصحافة الكندية بالسفارة الإسرائيلية في أوتاوا للتعليق على الموضوع.
وتقول الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة منذ أن بدأت إسرائيل بقصف القطاع الفلسطيني في الخريف الماضي بعد أن هاجمت حركة حماس، التي تصفها كندا بأنها منظمة إرهابية، إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
في الشهر الماضي، قال مسؤول في بلدية خان يونس لرويترز إن القوات الإسرائيلية دمرت 30 بئراً لمياه الشرب في البلدة وفي رفح في الأسبوعين الأخيرين من شهر يوليو/تموز.