كندا تساهم في عرقلة مذكّرة في الامم المتحدة لمساعدة اسرائيل

كندا- شكرت اسرائيل كندا على اعتراضها الاسبوع الفائت على مذكرة لمنظمة الامم المتحدة كانت ستسمح بحلول العام 2016 بعقد مؤتمر حول نزع السلاح النووي من منطقة الشرق الاوسط.

انما دول اخرى حول العالم عبّرت عن خيبة املها من الموقف الكندي علماً ان اوتاوا حذت حذو واشنطن واصطفت ضد المذكرة خلال مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية الذي عُقد في مقر الامم المتحدة بنيويورك.

وكانت ستدفع الوثيقة، المتعلقة بعقد مؤتمر حول جعل منطقة الشرق الاوسط منزوعة السلاح النووي، اسرائيل الى الاعتراف علناً بامتلاك السلاح النووي وهذا ما لم تفعله حتى الساعة الدولة العبرية.

ووفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الكندي "ستيفن هاربر" فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتانياهو" اعرب في مكالمة هاتفية يوم الاحد الفائت مع رئيس الوزراء الكندي عن تقديره له على موقف اوتاوا بشأن تلك المسألة.

يُذكر ان مصر اقترحت الشهر الفائت، بدعم من دول عربية اخرى ودول من منظمة عدم الانحياز، على الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" عقد مؤتمر اقليمي بشأن حظر اسلحة الدمار الشامل مثلما جاء خلال الاجتماع الذي عُقد عام 2010 لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي.

لكن المباحثات بشأن وثيقة تحدد خطة عمل للاعوام الخمسة المقبلة تعثرت بسبب خلاف على مقترح يدعو الامين العام للامم المتحدة الى عقد مؤتمر خاص بمنطقة الشرق الاوسط في موعد اقصاه آذار 2016.

واعلن الوزير الليبرالي السابق للخارجية في كندا "لويد اكسورثي" عن دعم موقف حزب المحافظين في هذا الملف وبحسب رأيه فإن بعض الدول كانت تسعى من خلال الدعوة الى المؤتمر الى احراج الحكومة الاسرائيلية.

من جهته أعاد رئيس الوزراء الكندي التذكير بالتزام كندا تجاه نزع السلاح وعدم انتشاره لا سيما في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي انما اشار بالوقت عينه الى انه وبالنسبة لكندا فإن منطقة منزوعة السلاح النووي لن تكون فعّالة الا بحال شاركت كافة الدول في الشرق الاوسط بحرية وبطريقة بنّاءة في التوصل الى ذلك.

ونعيد التذكير انه ومنذ تاريخ اعتماد معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية في السبعينيات فإن المؤتمرات حول هذا الشأن تُعقد كل 5 سنوات لمراجعة عملها.

(المصدر: وكالة الصحافة الكندية)