في تحوّل كبير في السياسة، أعلن وزير الهجرة الفدرالي مارك ميلر أن الرعايا الأجانب لن يكونوا قادرين بعد الآن على التقدم بطلب للحصول على تصريح عمل بعد التخرج على الحدود الأميركية الكندية. تهدف هذه الخطوة إلى الحد من الممارسة المعروفة باسم flagpoling (غرس العلم) التي تسمح للمقيمين المؤقتين بتجاوز أوقات الانتظار البيروقراطية والحصول على خدمات الهجرة في اليوم نفسه عند المعابر الحدودية بين كندا والولايات المتحدة.
تحدث هذه الممارسة عندما يتجاوز المقيمون المؤقتون في كندا فترات الانتظار القياسية لتصاريح العمل أو الدراسة عن طريق مغادرة البلاد ودخولها مجدداً على الفور لتلقي خدمات الهجرة في اليوم نفسه.
وأوضح الوزير ميلر أن معالجة الطلبات المقدمة من قبل من يقومون بهذه الممارسة تلهي عناصر الحدود عن واجباتهم الأساسية في حماية سلامة وأمن وازدهار الكنديين والأمريكيين. وذكر ميلر أن “هذا الإجراء سيساعد على منع هذه الممارسة مع الحفاظ على نزاهة نظام الهجرة لدينا”.
وردد وزير الأمن العام الفدرالي دومينيك لوبلان هذا الموقف، مشيرًا إلى أن هذه الممارسة تضع عبئًا لا مبرر له على عناصر خدمات الحدود. فبشكل أساسي، عند القيام بذلك، يغادر الأفراد كندا ويبلغون مسؤولي الحدود الأميركية بنية عودتهم إلى كندا، ثم يتقدمون بطلب للحصول على خدمات الهجرة عند إعادة الدخول إلى نقطة الدخول الكندية.
شددت وكالة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية على تقليص ساعات flagpoling في 12 منفذ دخول عبر كندا. يهدف هذا التخفيض إلى السماح لموظفي خدمات الحدود بمعالجة حجم كبير من المسافرين بكفاءة خلال فترات الذروة والتركيز على المسافرين المعرضين للمخاطر العالية وتيسير التجارة.
لتشجيع المقيمين المؤقتين على التقدم بطلبات تصاريح العمل داخل كندا، تعمل الوكالة على تسريع أوقات معالجة طلبات تصاريح العمل داخل كندا، وتبسيط نماذج طلبات التأشيرة عبر الإنترنت، ومنح العمال تصريحًا لبدء وظائف جديدة على الفور في أثناء معالجة طلبات تصريح العمل الجديدة الخاصة بهم.