كندا في طريقها للامتثال لتوجيهات منظمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) بشأن الإنفاق العسكري بحلول نهاية العقد، وفقًا لما أعلنه وزير الدفاع الكندي بيل بلير اليوم الجمعة، ويرجع ذلك بشكل خاص إلى زيادة الاستثمارات في القطب الشمالي، بالقرب من حدودها المشتركة مع روسيا، في ظل ارتفاع حرارة المنطقة بسرعة بسبب التغير المناخي.

بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، اتفق حلفاء الناتو على إنهاء التخفيضات في الميزانية وتخصيص 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي للدفاع في غضون عشر سنوات.

وكانت كندا تخصص بالكاد 1% من ناتجها المحلي الإجمالي في ذلك الوقت.

وأشار بيل بلير إلى أنه يتوقع أن تصل نفقات الدفاع الكندية إلى 1.75% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، ولكن من المحتمل أن تدفع الاستثمارات الأخرى، مثل استبدال أسطول الغواصات القديمة في البلاد أو شراء أنظمة دفاع جوية وصواريخ متكاملة، هذا الرقم إلى ما بعد نسبة 2% الموصى بها.

وفقًا لأحدث البيانات من الناتو، فإن كندا تخصص 1.33% من ناتجها المحلي الإجمالي لميزانيتها العسكرية.

بالإضافة إلى ذلك، قال السيد بلير إنه بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء، يتم توسيع مجموعة تكتيكية تقودها كندا في لاتفيا إلى كتيبة، معتبراً أن هذا سيؤدي بشكل حتمي إلى رفع النسبة إلى أكثر من 2% من نفقات الدفاع. 

كما تخطط كندا لشراء طائرات مراقبة وطائرات هليكوبتر، بالإضافة إلى إعادة تزويد مخزونها من الذخائر.

قال بلير في حديثه: “بلدنا في لحظة حاسمة، لم تعد سيادتنا وأمننا مضمونان من خلال موقعنا الجغرافي”،لاسيما وأن كندا محاطة بثلاثة محيطات ولديها أكبر حليف للناتو، الولايات المتحدة، كجار.

واكد بلير أمام الصحافيين على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل: .”إن البيئة الجديدة التي تمخضت عن التهديدات، وزيادة سهولة الوصول إلى القطب الشمالي لدينا، والتكنولوجيا الجديدة وإجراءات خصومنا علمتنا أننا يجب أن نكون مستعدين”.

على شبكة التواصل الاجتماعي X، أعلن الوزير بلير في وقت سابق من صباح يوم الجمعة أن الحكومة تبرعت بـ900 طائرة بدون طيار مصنوعة في كندا لتعزيز قدرات الدفاع الأوكرانية.

من جهة أخرى، قال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، إنه يتوقع أن يخصص حوالي ثلثي الدول الأعضاء في التحالف البالغ عددها 32 دولة هذا العام 2% من ناتجها المحلي الإجمالي لميزانية الدفاع، مقارنة بثلاث دول فقط قبل عشر سنوات.