لن يكون لجميع الطلاب في كيبيك معلمون مؤهلون قانونيًا عند بدء العام الدراسي، إذ وقبل أيام قليلة من عودتهم إلى الفصول الدراسية، لا يزال هناك أكثر من 5,700 وظيفة شاغرة في شبكة المدارس في كيبيك، وفقًا لما أعلنه وزير التعليم في كيبيك برنار درانفيل اليوم الجمعة.
قال الوزير في مؤتمر صحفي إن أزمة النقص في المعلمين لم تنته بل على العكس، تزداد سوءًا مع وجود المزيد من الطلاب الذين يجب تعليمهم هذا العام.
وأضاف أنه رغم التأكيد على وجود معلم لكل فصل، إلا أن هذا المعلم لن يكون بالضرورة معلمًا يحمل شهادة رسمية.
علما انه وحتى يوم أمس الخميس، كان هناك 5,700 وظيفة شاغرة في جميع أنحاء المقاطعة، بما في ذلك 1,406 وظائف منتظمة بدوام كامل.
وأشار الوزير إلى أنهم واثقون من أن العدد سيستمر في الانخفاض.
في ظل النقص الحاد في الموظفين، يتعين على كيبيك العثور على 3,700 معلم إضافي مقارنة بالعام الماضي، حيث من المتوقع أن ينضم 20 ألف طالب جديد إلى الشبكة العامة للمدارس الابتدائية والثانوية.
من جانبها أكدت الجمعية الكيبيكية لمديري المدارس أن العديد من المعلمين غير المؤهلين قانونيًا تم توظيفهم مرة أخرى هذا العام استعدادًا لبداية العام الدراسي.
وقال رئيس الجمعية، كارل ويلت إن الوضع لا يزال صعبًا، مضيفًا أن تحسنًا طفيفًا يمكن ملاحظته على أرض الواقع، خاصة في المستوى الابتدائي.
ولأول مرة هذا العام، كان لدى مراكز الخدمات المدرسية مهلة حتى 8 أغسطس/آب لتعيين المعلمين، إذ ووصف الوزير هذا التغيير الإداري بالجوهري، مشيرًا إلى أنه يوفر قدرة أكبر على التنبؤ للمديرين.
ولم يخف الوزير برنار درانفيل أن تعيين المعلمين بحلول 8 أغسطس/آب لن يجعل المعلمين يظهرون كالسحر، ولكنه بحسبه طريقة أكثر فعالية لإدارة وتنظيم الموارد البشرية المحدودة.
علما أنه وفي التاريخ نفسه من العام الماضي، كان هناك 8,500 وظيفة معلم شاغرة عبر شبكة المدارس، وعليه قال الوزير إن النقص العام الحالي يسجل انخفاضا عن العام الماضي بمقدار 2,800 وظيفة ، أي انخفاض بنسبة الثلث.
الا ان الاتحاد المستقل للتعليم أبدى تحفظات بشأن هذه المقارنة.
وقالت رئيسة النقابة، ميلاني هوبرت إن الأرقام التي قدمها وزير التعليم اليوم حول الوظائف التي يجب شغلها لا تقارن بأرقام العام الماضي، إذ كانت تلك الأرقام تعكس عدد الوظائف الشاغرة قبل نهاية جميع فترات التعيين، على عكس الوضع الحالي.
وأضافت أن تحسين ظروف العمل، خاصة فيما يتعلق بتكوين الفصول الدراسية، هو أمر ضروري لجذب المعلمين والحفاظ عليهم في الشبكة.
علما أنه وبالإضافة إلى التحديات المتعلقة بنقص الموظفين، ستواجه شبكة المدارس تدفقًا لعدد كبير من الطلاب الجدد خلال العام.
وقد أكد وزير التعليم أنه لن يكون هناك نقص في المساحات لاستيعابهم، لكنه أضاف أن الحد الأقصى تم الوصول إليه بالفعل.
ودعا الوزير الحكومة الفدرالية إلى استعادة السيطرة على عملية الهجرة، خصوصًا من خلال خفض الهجرة المؤقتة إلى مقاطعة كيبيك، مشيرا الى إن هذا الضغط على شبكة المدارس كبير جدًا.