مدارس كيبيك على موعد هذا الأسبوع مع الإمتحانات الوزارية في ظروف تحديات غير مسبوقة بسبب موجة الحر الشديد التي تجتاح المقاطعة.
ففي حين أغلقت بعض المدارس أبوابها، بسبب درجات الحرارة المرتفعة بشكل كبير، تبقى مدارس أخرى مفتوحة، ما يُعرض الطلاب والمعلمين لظروف صعبة للغاية.
يُعاني العديد من الطلاب من صعوبة التركيز على امتحاناتهم بسبب نقص أنظمة تكييف الهواء في مدارسهم، مما يتسب ببيئة غير مريحة ويُؤثر سلباً على أدائهم. ويُعرب المعلمون عن قلقهم من تأثير الحرارة على نتائج الطلاب، خاصةً مع اقتراب موعد الامتحانات الوزارية التي تُشكل 20٪ من نتائجهم النهائية.
كما يُطالب البعض بتركيب مكيفات الهواء في جميع مدارس كيبيك، بينما يقترح آخرون تأجيل الامتحانات إلى تاريخ لاحق يكون فيه الطقس أكثر اعتدالاً.
وفي غضون ذلك، تبذل المدارس قصارى جهدها للتخفيف من حدة الحرارة، بما في ذلك توزيع المياه وفتح النوافذ، لكن هذه الإجراءات لا تكفي لتأمين شروط امتحان عادلة لجميع الطلاب.
تطرح هذه الأزمة تساؤلات حول مسؤولية الحكومة في ضمان بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، ولا سيما في ظل الظروف المناخية المتطرفة التي تُهدد تعليمهم وحقوقهم.
أما في أونتاريو ستبقى المدارس مفتوحة رغم موجة الحر التي يُتوقع أن تجلب درجات حرارة عالية جدًا. أثار هذا الأمر قلقًا بين الطلاب والمعلمين، خاصةً أولئك الذين يدرسون في مدارس بدون تكييف هواء.
وتقول ماري جو نبورس، مديرة العلاقات الإعلامية والتواصل المجتمعي في منظمة سلامة مدارس أونتاريو، وهي منظمة يقودها متطوعون وتناضل من أجل تعليم آمن داخل الفصول الدراسية، أنه “إذا كانت الوزارة تعطي الأولوية حقًا لوجود الطلاب والعاملين في مجال التعليم في المدارس، فإن وجود تكييف الهواء في أوقات كهذه أمر ضروري”.
بدورها ردت حكومة أونتاريو بأنها استثمرت في مجالس المدارس، والأمر يعود لها لتخصيص التمويل لتكييف الهواء. وصرحت هيئة إدارة مدارس تورنتو بأنها لا تستطيع تحمل تكاليف تكييف الهواء لجميع المدارس.
مع ارتفاع درجات الحرارة في أونتاريو وكيبيك، ظهرت مخاوف بشأن سلامة الأطفال في المدارس خلال موجة الحر. تشير الدكتورة آنا غونز، طبيبة العناية المركزة للأطفال، إلى أنه في حين يجب أن يظل الأطفال في المدرسة من أجل استمرارية التعليم، فإن قرار إبقائهم في المنزل بسبب الحرارة يجب أن يكون قرارًا شخصيًا للأهالي. وتؤكد على أهمية التواصل بين أولياء الأمور والمدارس في ما يتعلق بإجراءات التبريد المعمول بها. تفتقر بعض المدارس إلى تكييف الهواء المناسب، مما يؤدي إلى ظروف غير مريحة، على الرغم من أن الجهود مثل استراتيجيات الترطيب وتعديل الأنشطة يمكن أن تخفف من المخاطر. وتنصح غونز بمراقبة علامات الجفاف كما تدعو إلى اتخاذ تدابير استباقية من مجالس المدارس والحكومات لحماية الأطفال في أثناء موجات الحر الشديد.