أعلن رئيس حكومة كيبيك فرانسوا ليغو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الاقتصاد والابتكار والطاقة بيار فيتزغيبون ورئيس شركة إيرباص كندا بينوا شولتز، من ميرابيل اليوم، عن استثمارٍ جديد بقيمة 413 مليون دولار ، في إنتاج طائرات إيرباص A220. يذكر أن شركة إيرباص كانت قد اشترت سلسلة C من بومباردييه في العام 2017، ومن المتوقع أن تقدم الشركة الفرنسية العملاقة 1.2 مليار دولار. وبينما تحدث عن إنشاء منطقة جديدة للابتكار في مجال الطيران في مونتريال الكبرى، تسمى Espace Aéro، كشف ليغو عن حصوله على ضمان من الشركة الأم بأن ثلثي الوظائف اللازمة لإنتاج الطائرة ستبقى في شركة ميرابيل بنفس المستوى الحالي.
يُشار إلى أن كيبيك تمتلك حاليًا 25% من أسهم طائرة A220، بينما تبلغ حصة إيرباص 75%، أما بومباردييه، فتركت المغامرة بشكل نهائي في العام 2020. وكان من المخطط سابقًا أن تصبح شركة الطيران الفرنسية المساهم الوحيد في العام 2030، إلا أن العديد من الصعوبات الناجمة عن جائحة كورونا على وجه التحديد ، عطّل سلسلة التوريد بشكل كبير، فضلاً عن النزاع العمالي، ما أدى إلى تباطؤ الإنتاج. ويتوقع المسؤولون في كيبيك أنه بالإمكان استرداد استثمارات المقاطعة في العام 2035 بدلاً من العام 2030.
الجدير ذكره أن شركة إيرباص كندا توظف حاليًا 4 آلاف شخص في كيبيك، فيما يعمل 3,500 موظف على طائرة A220، دون احتساب موظفي الموردين المرتبطين بهذا المشروع، والبالغ عددهم 18 ألف موظف. وكشف ليغو أن متوسط راتب موظفي شركة إيرباص في كيبيك يبلغ 87,500 دولار.
في هذا السياق، دعا مدير المرصد الدولي للملاحة الجوية والطيران المدني في كلية العلوم الإدارية في جامعة UQAM، مهران إبراهيمي، في حديث لهيئة الإذاعة الكندية اليوم، المواطنين إلى عدم الحكم على هذا الصرف الحكومي الجديد بقسوة شديدة.