يواجه نظام استقبال طالبي اللجوء في كيبيك أزمة خانقة، حيث تكافح المنظمات لتوفير الاحتياجات الأساسية للمهاجرين الوافدين. ويحذر مركز دعم المجتمعات المهاجرة في مونتريال CACI من أن كيبيك لم تعد قادرة على استيعاب تدفق المهاجرين الذين يبحثون عن ملاذ.
يصل إلى مركز CACI ما معدله 43 مهاجرًا يوميًا يبحثون عن صفة لاجئ. وقد تحول تركيز المنظمة، التي كانت تهدف في الأصل إلى مساعدة المقيمين الدائمين والعمال المهرة والعمال المؤقتين والطلاب الأجانب، بشكل كبير إلى دعم طالبي اللجوء، الذين يشكلون الآن 13٪ من قاعدة المستفيدين من خدماتهم.
يواجه موظفو CACI صعوبة متزايدة في العثور على مساكن وغذاء كافيين لهذه المجموعات من المهاجرين. وتقول مديرة المنظمة العامة، أنيت ألكسانيان، إن مهمة فريقها أصبحت “شبه مستحيلة” بسبب أزمة الإسكان، وتؤكد على أن هؤلاء الأشخاص يستحقون ترحيبًا كريمًا.
تُجبر بعض عائلات المهاجرين، التي تضم عددًا من الأطفال، أحيانًا على العيش في شقق صغيرة مزدحمة أو حتى في ظروف غير مقبولة، مثل عائلة كانت تعيش في سيارة مهجورة. كما أن إمدادات الطعام التي يقدمها CACI غير كافية، حيث يتجاوز الطلب قدرات المنظمة بكثير.
وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفدرالية، مثل فرض تأشيرة إلزامية على المواطنين المكسيكيين، إلا أن الوضع لا يتحسن. والآن يأتي طالبو اللجوء من العديد من البلدان الأخرى مثل فنزويلا والكونغو وكولومبيا وهايتي وبيرو.
وانخفض عدد المكسيكيين، لكن العدد الإجمالي لطالبي اللجوء لم ينخفض. تقترح ألكسانيان توزيعًا أفضل لطالبي اللجوء بين المقاطعات الكندية لتخفيف العبء.
في الختام، استقبلت كيبيك منذ بداية العام الحالي 22,905 طالب لجوء، أي 37٪ من أولئك الذين وصلوا إلى كندا، مقابل 51٪ في أونتاريو. ويضغط هذا الوضع على موارد CACI والمنظمات المضيفة الأخرى.
تكشف هذه الأزمة عن تناقض عميق بين الموارد المتاحة والاحتياجات المتزايدة لطالبي اللجوء. ويواجه نظام الاستقبال في كيبيك، الذي يعاني أساساً من ضغوط بسبب أزمة الإسكان، تدفقًا مستمرًا من المهاجرين. ويبدو أن ردة فعل الحكومة الفدرالية، على الرغم من فعاليتها الجزئية، لا زالت غير كافية لحل المشكلات النظامية.
يمكن أن يساعد توزيع طالبي اللجوء بشكل أكثر عدلاً بين المقاطعات في تخفيف العبء عن كيبيك، لكن ذلك يتطلب تنسيقًا وإرادة سياسية أكبر.