أكدت إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا أن عدد المقيمين غير الدائمين في كيبيك يقل عن 400,000 شخص، وليس 600,000 كما تشير إليه هيئة الإحصاءات الكندية.
تعود الفجوة بين الرقمين إلى استخدام منهجيات مختلفة لتقييم وجود المهاجرين المؤقتين في البلاد.
لكن هذه البيانات تأتي في إطار معركة سياسية محتدمة بين كيبيك وأوتاوا، حيث لا تتفق العاصمتان على الإجراءات اللازمة للحد من تدفق المقيمين غير الدائمين في المقاطعة.
حكومة فرانسوا لوغو، التي تعتمد على أرقام هيئة الإحصاءات الكندية لقياس حجم الظاهرة، عازمة على مطالبة الحكومة الفدرالية بسلسلة من الإجراءات على أمل خفض عدد المقيمين المؤقتين في كيبيك بنسبة 50% في غضون عام واحد.
لكن الوزير مارك ميلر، المسؤول عن إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا، يعتقد أن لوغو يبالغ ويتهمه بالتشهير بالمهاجرين. ويقول إن الوضع أقل دراماتيكية مما يبدو، مشيراً إلى بيانات منتجة من قبل وزارته، التي يراها أكثر دقة من تلك التي تقدمها هيئة الإحصاءات الكندية.
تشير الأرقام التي كُشف عنها اليوم الخميس لأول مرة إلى أن كيبيك كان لديها، حتى 31 مارس/آذار، 388,989 مهاجراً مؤقتاً على أراضيها، منهم 96,021 طالب لجوء.
تتناقض هذه النتائج مع البيانات التي أصدرتها هيئة الإحصاءات الكندية يوم الأربعاء، والتي تشير إلى أن المقاطعة كانت تستضيف في نفس التاريخ 597,140 مقيماً غير دائم، منهم 189,962 طالب لجوء.