يُعدّ فصل الصيف فرصة رائعة للاسترخاء والاستمتاع بالنشاطات الخارجية، لكنه للأسف يُمثل أيضًا موسمًا نشطًا أيضًا للمحتالين الإلكترونيين. نناقش اليوم كيف يستهدف المحتالون الإلكترونيون الأشخاص خلال أشهر الصيف وكيفية الحماية من الجرائم الإلكترونية.
واحدة من أكثر الطرق شيوعًا التي يستهدف بها المحتالون الإلكترونيون الأشخاص في الصيف هي من خلال عمليات التصيد الاحتيالي. عادةً ما تتضمن هذه الاحتيالات إرسال بريد إلكتروني أو رسالة نصية تبدو وكأنها من شركة شرعية، مثل البنك أو شركة بطاقة الائتمان. غالبًا ما يحتوي البريد الإلكتروني أو الرسالة النصية على رابط يؤدي عند النقر عليه إلى موقع ويب مزيف يشبه الموقع الحقيقي. بمجرد إدخالك معلوماتك الشخصية على موقع الويب المزيف، يمكن للمحتالين الإلكترونيين سرقتها واستخدامها لارتكاب الاحتيال.
هناك طريقة أخرى يستهدف بها المحتالون الإلكترونيون الأشخاص في الصيف وهي استخدام شبكات Wi-Fi العامة. غالبًا ما تكون شبكات Wi-Fi العامة غير آمنة، مما يعني أنه يمكن للمحتالين الإلكترونيين اعتراض بياناتك بسهولة عند استخدامها. لحماية نفسك، يجب تجنب استخدام شبكات Wi-Fi العامة لأي شيء حساس، مثل الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو التسوق. إذا كان يجب عليك استخدام شبكة Wi-Fi عامة، يجب عليك استخدام شبكة خاصة افتراضية (VPN) لتشفير حركة المرور الخاصة بك.
أخيرًا، قد يستهدف المحتالون الإلكترونيون أيضًا الأشخاص الذين يسافرون في الصيف. أثناء السفر، من المرجح أن تستخدم أجهزة كمبيوتر وشبكات غير مألوفة، مما يجعلك هدفًا أكثر إغراءً للمحتالين الإلكترونيين. لحماية نفسك، يجب أن تكون حذرًا بشأن المعلومات التي تشاركها عبر الإنترنت أثناء سفرك. يجب أيضًا تجنب استخدام أجهزة الكمبيوتر العامة للوصول إلى حساباتك الشخصية.
ومن النصائح، توخي الحذر عند مشاركة المعلومات الشخصية: لا تشارك معلوماتك الشخصية الحساسة، مثل رقم بطاقة الائتمان أو رقم الضمان الاجتماعي، عبر الإنترنت إلا في المواقع الموثوقة.
ومن الضروري الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه: إذا لاحظت أي نشاط مشبوه على حساباتك أو أجهزتك، قم بالإبلاغ عنه على الفور إلى الجهات المختصة.
باتباع هذه النصائح البسيطة، يمكنك المساهمة بشكل كبير في حماية نفسك من الجرائم الإلكترونية هذا الصيف. تذكر أنّه لا يوجد أحد محصن تمامًا ضدّ هذه الجرائم، ولكن من خلال اتخاذ الخطوات الوقائية المناسبة، يمكنك تقليل مخاطر الوقوع ضحية لها.