لأول مرة منذ 40 عامًا، ستتولى امرأة قيادة جهاز الاستخبارات الأمنية الكندية (CSIS) بشكل مؤقت.
وعليه أعلنت الحكومة الفدرالية اليوم الجمعة أن فانيسا لويد، ستتولى المهمة الجديدة لمدة ستة أشهر أو إلى حين تعيين مدير جديد.
وقالت الحكومة في بيانها، انه وعلى مدار العقد الماضي، قادت لويد عددًا من المبادرات لزيادة القدرة التشغيلية في CSIS وتعزيز ثقافة الابتكار والأمانة والامتثال داخل المديرية التشغيلية للمنظمة.
وفقًا لسيرتها الذاتية، انضمت لويد إلى الخدمة كضابطة استخبارات في عام 1998، وقد شغلت مؤخرًا منصب نائب مدير العمليات المسؤول عن توجيه جمع المعلومات الاستخباراتية البشرية، وتحليل الاستخبارات، والفحص الأمني، وجهود تقليل التهديدات.
علما أنها تتولى القيادة في وقت يشهد فيه جهاز الاستخبارات الأمنية الكندية (CSIS) تدقيقًا متزايدًا.
إذ وعلى مدار العام الماضي، كان على CSIS مواجهة تهديدات التدخل الأجنبي من قبل الحكومتين الصينية والهندية، وقد تم التشكيك في استجابتهما لتلك التهديدات.
ووفقًا لتقرير صدر في مايو/ايار عن وكالة مراجعة الأمن القومي والاستخبارات، اختلف جهاز الاستخبارات الأمنية الكندية ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بشأن تهديد التدخل الأجنبي في عام 2021.
وفي تقرير منفصل، كتبت القاضية ماري-جوزيه هوغ، التي تشرف على التحقيق العام في التدخل الأجنبي، أن CSIS قد تكون متحفظة في التفاصيل عند إبلاغ الآخرين بالاستخبارات التي جمعتها والاستنتاجات التي توصلت إليها.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن ديفيد فينيو أنه سيستقيل من منصب مدير جهاز الاستخبارات الأمنية الكندية بعد سبع سنوات من الخدمة.
وفي بيان صحفي، قال فينيو إن شغل منصب مدير CSIS كان شرفًا له وواحدة من أكثر الفترات تحديًا ومكافأة في مسيرته المهنية.
جدير بالذكر أنه وفي نهاية عام 2023، أخبر فينيو هيئة الاذاعة الكندية أن جهاز الاستخبارات الأمنية الكندية يواجه تحديات بسبب التهديدات الجديدة التي تؤثر على تجنيد الوكلاء وميزانية الوكالة.
علما أنه وأثناء فترة توليه منصب مدير CSIS، كان على فينيو أيضًا التعامل مع تداعيات مزاعم الاغتصاب والتحرش المرتبطة بمكتب الوكالة في مقاطعة بريتش كولومبيا.
هذا وستتولى لويد الإشراف على وكالة استخبارات في نطاق أوسع. ففي يونيو/حزيران، أقرّت الحكومة الفدرالية مشروع القانون C-70، وهو مشروع قانون شامل لمكافحة التدخل الأجنبي.
هذا ويغير المشروع كيفية طلب جهاز الاستخبارات الأمنية الكندية لأوامر التفتيش، ويطلق سجل الشفافية للتأثير الأجنبي الذي طال انتظاره.