استبعد رئيس الوزراء الفدرالي جوستان ترودو فكرة عقد مؤتمر حزبي طارئ بعد الهزيمة المؤلمة في الانتخابات الفرعية في تورنتو، رغم العديد من الطلبات في هذا الصدد من عدد من نوابه القلقين من الوضع على الأرض.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء في مونتريال اليوم الأربعاء، حيث أكد أنه قد بدأ بالفعل في معالجة الأمور داخليًا بعد هذه “النتائج المقلقة للغاية”.
فبدلاً من عقد قمة كبيرة من شأنها أن تعبد الطريق أمام الليبراليين للوصول إلى أوتاوا في منتصف الصيف، يخطط السيد ترودو لتقييم الوضع بشكل فردي مع نوابه الأكثر قلقاً عبر الهاتف.
وصرح مصدر ليبرالي بأن فكرة تنظيم مؤتمر حزبي طارئ من شأنه أن يرسل إشارة خاطئة إلى الجمهور ويعطي انطباعًا بأن الحكومة في حالة من الذعر وفقدان السيطرة.
وعلى الرغم من بعض الدعوات إلى استقالته من داخل صفوفه، أكد السيد ترودو مرة أخرى للجمهور أنه سيقود المعركة ضد المحافظين بزعامة بيار بوالييفر حتى الانتخابات المقبلة.
وأضاف ترودو: “من الواضح أن هناك عددًا كبيرًا من وجهات النظر المختلفة داخل الكتلة الليبرالية”، لكن الهزيمة في تورونتو تشجعه على “العمل بجدية أكبر ووضع الإجابات اللازمة لمواصلة تقديم الخدمات للمواطنين” بدلاً من تسليم الشعلة.
وقد أغرقت هزيمة الحزب الليبرالي الكندي في الانتخابات الفرعية في تورنتو سانت بول في 24 يونيو/ حزيران السيد ترودو في عاصفة من التوترات وجددت التكهنات حول مستقبله السياسي.