لجنة شاربونو : برونو لورتو يرى في نشاطات التمويل السياسي فرصة للتآخي

 أثار " برونو لورتو " المدير السابق لمكتب الوزيرة السابقة " ناتالي نورماندو " حفيظة القاضية " فرانس شاربونو " عند مثوله أمس أمام لجنة التحقيق.

فقد أشار الشاهد إلى أنه لم يكن يحب المشاركة في التمويل السياسي التي وبحسب رأيه لا ترمي سوى للتآخي بين المنتخبين وممثلي الشركات العاملة في القطاع الخاص . وشبّه لورتي المشاركة في التمويل السياسي على أنها بمثابة وضع رصاصة في الرأس.

وتحدث الشاهد عن كيفية وصوله عام 2003 إلى منصب المسؤول عن مكتب الوزيرة نورماندو عندما تسلمت هذه الأخيرة حقيبة السياحة وبأنه تبعها بعد عامين عندما أصبحت مسؤولة عن وزارة الشؤون البلدية.

وأشار لورتي إلى أنه كان يهتم بتنظيم النشاطات في مدينتي مونتريال وكيبيك مؤكداً بالوقت عينه أنه لم يعمد شخصياً للمطالبة بتبرعات مالية للحزب الليبرالي ، وقلل الشاهد من شأن حفلات جمع التبرعات المالية السياسية.

من جهة أخرى اعترف الشاهد بالعلاقات الوثيقة التي كانت تربطه بالوزير الليبرالي السابق " مارك ايفان كوتيه " والذي أصبح فيما بعد نائباً لرئيس شركة روش ومن ثم أصبح مستشاراً في الشركة نفسها.

وأكد لورتي أن الوزيرة نورماندو كانت ملزمة بالتوصل إلى الأهداف التي حددها لها الحزب الليبرالي من حيث التبرعات المالية السياسية للحزب. واعترف الشاهد بأنه ومن بين المدعوين للمشاركة في حفلات جمع التبرعات المالية نجد مسؤولين عن شركات روش ، BPR و اس ان سي لافالان  وعدداً من رؤساء البلديات وأكد بأن المنظمين هم الذين يقفون وراء اختيار المدعوين وبأنه لم يتدخل بهذا الشأن.

الجدير ذكره هو أن " بروني لورتي " أخرج القاضية " فرانس شاربونو " عن هدوئها المعهود وجعلها تنفعل وترد عليه بحدة بسبب ادعاءاته أمام اللجنة ومفادها بأنه لا يذكر ما جرى في معرض رده على أسئلة محرجة وصعبة.

إلى ما تقدم من المرتقب أن تمثل اليوم الوزيرة الليبرالية السابقة " ناتالي نورماندو " أمام لجنة شاربونو للإدلاء بما لديها من معلومات.