لجنة شاربونو : شاهد جديد يتحدث عن الثغرات العديدة في وزارة النقل
أدلى المحقق و المحلل " غي ديروزيه " بما لديه من معلومات أمام لجنة شاربونو أمس الثلاثاء حيث أكد أنه تم إخطار وزارة النقل في كيبيك عدة مرات حول مخاطر الفساد والتواطؤ في العقود العامة التي تمنحها الوزارة و بأن هذه الأخيرة لم تتخذ الخطوات المطلوبة لتصحيح الخلل أو إيجاد حل للوضع القائم.
وتوصل ديروزيه إلى المعلومات في أعقاب تحليل عشرات التقارير بشأن المراجعة و المراقبة والتي يعود تاريخها إلى ما بين عامي 2002 و 2012.
وبناء على تلك الوثائق تبين أن هناك ثغرات عديدة في وسط وزارة النقل في كيبيك إن لجهة تقدير تكلفة المشاريع أو لجهة الإجراءات المتبعة في طلب العروض أو حتى في متابعة الأشغال العامة.
وأكد المحقق أن النتائج التي توصل إليها تنم عن نقص فاضح في الصرامة و المراقبة.
إلى ذلك أكد ديروزيه أن الإهمال على هذا المستوى أدى إلى ارتفاع تكلفة المشاريع على حساب المكلفين .
وعلى سبيل المثال فإن تكلفة عقد عمل على الطريق السريع A40 بلغت 44 مليون دولار بدلاً عن 35 مليون دولار.
وتابع المتحدث قائلاً إن الوزارة تعاني حتى الساعة من مصاعب في استقطاب المهندسين ومن دون هذه الخبرة التي يتمتع بها المهندسون فإن الوزارة ملزمة بالتعامل مع شركات استشارات هندسية خارجية لتقدير تكلفة المشاريع وتجهيز الخرائط أو مراقبة الأشغال العامة ، وبأن النتيجة مفادها أن الوزارة لم تعد تراقب الأعمال و ورش العمل إنما أصبحت تراقب المراقبين.
وأكد المحقق ديروزيه أنه وعلى مر السنوات لم تتغير وتيرة العمل في صفوف وزارة النقل وبأنه حان الوقت للقيام بخطوة كبيرة للخروج من الوضع القائم و إدخال التعديلات المطلوبة.
