لجنة شاربونو : هيدرو كيبيك في صلب نظام لتبادل الخدمات
استكمل الشاهد المجهول الهوية شهادته أمس الاثنين أمام لجنة شاربونو حيث سمح لنفسه بطرح فرضية جريئة حول التمويل السياسي.
وبناءً على خبرته الطويلة في التمويل شكك الشاهد في الاحتياجات الفعلية لنسج العلاقات من قبل شركات الاستشارات الهندسية معتبراً بأن تلك الاحتياجات لا تبرر وحدها لجوء الشركات إلى تقديم مئات ألوف الدولارات كتبرعات مالية للأحزاب السياسية في مقاطعة كيبيك، وألمح الشاهد إلى وجود قنوات أخرى من شأنها ضمان تبادل الخدمات بين الطرفين.
وعبّر الشاهد عن قناعته بأن الغرض من وراء تقديم التبرعات المالية يهدف إلى الوصول إلى نادي الشركات المرموقة التي تتعامل على سبيل المثال مع مؤسسة الكهرباء هيدروكيبيك.
وتابع الشاهد أمام لجنة التحقيق قائلاً إنه لا يملك أدلة لإثبات الفرضية التي تحدث عنها إلا الجهود التي قامت بها شركة BPR للوصول إلى مصافي الشركات المتعاملة مع مؤسسة الكهرباء وبعض الأحاديث الجانبية التي كان شاهداً عليها أثناء عمله كمهندس في شركتي BPR و روش.
ونعيد التذكير أن شركة BPR تمكنت من الوصول إلى مجموعة مؤلفة من اكسور، دوسو وSM تمكنت من الحصول عام 2004 على عقد مهم من مؤسسة الكهرباء بقيمة 300 مليون دولار بدون طلب عروض لتنفيذ مشروع ايست ماين.
إلى ما تقدم تحدث الشاهد أمام لجنة شاربونو عن الجهود التي بذلتها شركة روش لتتمكن من الحصول على عقدين من بلدية غاسبي لمصانع مياه الشرب عام 2009 من خلال تنفيذ مطالب متفرقة لرئيس البلدية " فرانسوا روسي " و لمدير العام " غايتان لوليافر".
والجدير ذكره هو أن وسائل الإعلام سبق وكشفت عن جزء من تلك القضية حيث تبين أن روسي تمكن من الذهاب في رحلة إلى فرنسا على حساب شركة روش كما تمكن من الحصول على بطاقات غالية الثمن لحضور مباريات الهوكي في السنتربيل و ذلك لقاء خدمات أتت لصالح الشركة و ما تسعى إليه من عقود.
