ماريو بوليو الزعيم الجديد لحزب الكتلة الكيبيكية
تمكن الرئيس السابق لمؤسسة سان جان باتيست " ماريو بوليو " من الفوز في السباق على زعامة حزب الكتلة الكيبيكية مع 53,5% من نسبة الأصوات متفوقاً على المرشح الآخر " اندريه بيلافانس ".
وشدد بوليو على ضرورة الترويج لصالح انفصال مقاطعة كيبيك عن كندا في الوقت الذي تُظهر فيه استطلاعات الرأي بأن نسبة دعم الانفصال في أدنى مستوى لها في المقاطعة.
وأكد بوليو أنه يتسلم منصبه الجديد بهدف دعم القضية المشتركة و جعل المقاطعة أمة حرة على غرار 193 دولة مستقلة حول العالم . و اعتبر بوليو أن زمن الانتظار والانهزامية قد ولّى وبأن مناصري القضية ينتظرون هذه اللحظة منذ 20 عاماً. وتابع المتحدث قائلاً لقد حان الوقت لكي نحلم بالحرية و بأن نثق في المستقبل و بأن هذا ما سيعطي الراغبين بالاستقلال الدافع و الطاقة على التحرك.
وانتقد الزعيم السابق للحزب " جيل دوسيب " تصريحات بوليو معتبراً بأنها تصبّ في خانة الديماغوجية رافضاً الحديث عن 20 عاماً من الانتظار و الانهزامية.
الجدير ذكره هو أن " ماريو بوليو " غير منتخب في مجلس العموم الكندي ولم يحظَ على دعم 3 نواب من أصل 4 في صفوف حزب الكتلة الكيبيكية و الذين قدموا دعمهم لزميلهم " اندريه بيلافانس " الخاسر في السباق.
ويواجه الحزب تحديات عديدة في أعقاب الخسارة المريرة التي مُني بها في الانتخابات الفدرالية الماضية التي جرت في أيار 2011 حيث تراجع عدد نواب الحزب إلى 4 مقارنة ب 49 نائباً في انتخابات عام 2008 . وأدت يومها الخسارة الموجعة إلى استقالة الزعيم " جيل دوسيب ".
وفي أعقاب إعلان نتائج السباق على زعامة الحزب صرّح النائب " كلود باتري " أنه يرغب في إعادة النظر في مسألة بقائه داخل حزب الكتلة الكيبيكية. هذا في حين أعلن رئيس جمعية الحزب في منطقة اوشلاغا في مونتريال " جيري بودوان " عن استقالته من منصبه بسبب المواقف المتشددة للزعيم الجديد.
ونعيد التذكير أن بوليو يطالب كل نائب عن الحزب الانفصالي النزعة بتسديد مبلغ 50,000 دولار سنوياً لدعم قضية استقلال مقاطعة كيبيك.
