مانيتوبا تنفذ توصيات لجنة تقصي الحقائق والمصالحة
كندا- أكد رئيس الوزراء في مقاطعة مانيتوبا "غريغ سيلينغر" أن حكومته تعتزم تطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق والمصالحة حول اعتماد دروس تتعلق بتاريخ وثقافة سكان كندا الاصليين في المدارس.
فقد اعلنت حكومة الحزب الديمقراطي الجديد يوم امس الاحد عن خطة جديدة ترتكز على 4 نقاط اساسية من شأنها تسليط الاضواء على المدارس الداخلية التي كانت تستقبل ابناء سكان كندا الاصليين بعد انتزاعهم من ايدي ذويهم.
واشار رئيس الحكومة في مانيتوبا الى ان خطة العمل تشمل طرح مشروع قانون خلال فصل الخريف لاعتماد سياسة جديدة على الصعيد التربوي تتعلق بالامم الاوائل وشعوب Métis و Inuits فضلاً عن ادراج مواد دراسية تتعلق بثقافة سكان كندا الاصليين.
وكانت لجنة تقصي الحقائق والمصالحة قد اصدرت مطلع العام الحالي، في اعقاب دراسة دامت 6 سنوات حول المدارس الداخلية لأبناء سكان كندا الاصليين، تقريراً مفاده أن النظام التربوي المُشار إليه كان بمثابة "ابادة جماعية تقافية" أدى الى وفاة اكثر من 6,000 طفل والى تعرض عدد كبير من الاطفال الآخرين الى مختلف انواع الاعتداءات.
وكانت الحكومة قد اعلنت الاسبوع الفائت في مقاطعة بريتيش كولومبيا عن تعليم الاطفال اعتباراً من سن العاشرة واقع المدارس الداخلية لأبناء سكان كندا الاصليين فضلاً عن برامج اخرى تتعلق بالتمييز العنصري على غرار ضريبة الدخول الى كندا التي كانت مفروضة على الوافدين الجدد الى كندا من أصول صينية.
والجدير ذكره هو أن الحكومة في مانيتوبا قدمت اعتذارات رسمية يوم الخميس الفائت الى سكان كندا الاصليين على خلفية الاجراء الذي بموجبه تم سحب اكثر من 20,000 طفل من اهلهم بين عامي 1965 و1985 ووضعهم للتبني داخل أُسر كندية من العرق الابيض.
وانتهز رئيس الوزراء "غريغ سيلينغر" المناسبة للتحدث عن ظلم ومعاناة لحقت بشعوب كندا الاصليين.
في سياق متصل أكدت رئيسة الوزراء في مقاطعة اونتاريو "كاثلين وين" انها تفكر في امكانية تقديم اعتذارات رسمية بدورها الى سكان كندا الاصليين للأسباب نفسها.
(المصدر: وكالة الصحافة الكندية)
