استجاب 63 شرطياً متقاعدًا لنداء شرطة مونتريال وهجروا هدوء التقاعد ليرتدوا الزي الرسمي من جديد. وسيًكلّفون بمهام إدارية داعمة، ما سيسمح لعناصر الشرطة النشطة بالتركيز على الدوريات والتحقيقات.
تأتي هذه الخطوة الاستثنائية في سياق نقص في القوى العاملة يؤثر على القطاع العام بأكمله في كيبيك. ولا تسلم شرطة مونتريال منه بحيث يوجد فيها أكثر من 300 منصب شاغر.
تشرح الملازم لين لابيل، المسؤولة عن برنامج الاحتياطيين في شرطة مونتريال، أنه، ورغم أن المتقاعدين ليسوا مكلفين رسميًا بالتحقيقات، إلا أن لديهم الصلاحيات والالتزامات نفسها التي لدى عناصر الشرطة الآخرين. ويجب أن يكون المتقدم قد خدم كشرطي في شرطة مونتريال لمدة 30 عامًا، وتقاعد في السنوات الثلاث الماضية، وحصل على توصية من رؤسائه السابقين. يتم توظيف الاحتياطيين في مهام متنوعة مثل المساعدة في التحقيقات، مرافقة الضحايا إلى المحكمة، واستبدال مراقبي المدارس، و يتم نشرهم للإشراف على الأحداث الاحتفالية – وليس المظاهرات التي قد تتحول إلى أعمال شغب. ويتقاضون أجورًا تتراوح بين 60 و64 دولارًا في الساعة بموجب الاتفاقية الجماعية المبرمة مع الاتحاد la Fraternité. وتتطلب شرطة مونتريال من الإحتياطيين ما لا يقل عن 10 أيام من التوافر سنويًا للعمل، ولكن معظم عناصر الاحتياط يعملون أكثر في معظم الأحيان.
تُعتبر الاستعانة بالمتقاعدين حلاً مؤقتًا لا يهدف إلى استبدال العناصر المحتملين. وتواصل الشرطة بذل جهود مكثفة لجذب مواهب جديدة وتنويع مجموعة المرشحين ووضع استراتيجيات طويلة الأمد لضمان استمرارية خدمات الشرطة وسلامة المواطنين.
بالنسبة للمتقاعدين، تمثل هذه المبادرة فرصة للمساهمة مرة أخرى في المجتمع ودعم زملائهم السابقين. فهم يجلبون معهم خبراتهم، وهم موارد إنسانية قيمة جداً لقسم الشرطة.