نشرت صحيفة لو جورنال دو مونتريال، في تقرير خاص اليوم، أرقامًا تُظهرُ انخفاضًا في متوسط دخل أطباء الأسرة في كيبيك، مشيرة إلى أن هؤلاء يعملون بشكل أقل في المقاطعة منذ تفشي وباء كورونا.
وقال وزير الصحة السابق في كيبيك جيتان باريت، إن انخفاض الدخل في قطاع الطب نتيجةٌ لانخفاض عبء العمل، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام لا لبس فيها، لكن وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية لا تقرّ بها وتعتقد أنها “لا تسمح باستخلاص النتائج”، على حد تعبيره.
يُشار إلى أنه في العام 2022، حصل أطباءُ الأسر على أجرٍ متوسط قدرُه 266 ألف دولار، وفقًا لبيانات مؤسسة الضمان الصحي في مقاطعة كيبيك، وهي أدنى مستويات الدخل منذ العام 2018. أما في العام 2020، فقد بلغ متوسط الدخل ذروته، حيث لامس 278 ألف دولار، ومنذ ذلك الحين بدأ بالانخفاض.
ووفقًا لمؤسسة الضمان الصحي في كيبيك، فإن الأطباء المتخصصين يتباطأون في عملهم، فيما يزداد دخلُهُم منذ 4 سنوات. وقال باريت إن هؤلاء يعتمدون بشكل كبير على عملهم في مستشفيات عدة للحصول على المزيد من المبالغ، بينما الأمر مختلف لدى أطباء الأسر.
من جهته، رأى أحد الأكاديميين في الإدارة الصحية في جامعة مونتريال أن انخفاض دخل أطباء الأسر غير مُستغرَب، لكنه أوضح أنه كلما أصبحت الوظيفة مُرهِقة أو مصدرًا للقلق، فإن الاتجاه الطبيعي هو تخصيص وقت أقل لها، مشيرًا إلى أن هذا الوضع لوحظ أيضًا بين الممرضات اللواتي تركن الشبكة العامة.
إلى ذلك، رأى خبراء أن دخل الأطباء لا يتم احتسابه في وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية بنفس الطريقة في مؤسسة الضمان الصحي في كيبيك، رغم أن الأخيرة مسؤولة عن دفع رواتبهم، لافتين إلى أن وزارة الصحة “تختار ما تريده لإظهار ما تريده”.
وأكدت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية أن مؤسسة الضمان الصحي في كيبيك لا تأخذ في الاعتبار المكافآت المختلفة المدفوعة للأطباء، وأن حساباتها تشمل أيضًا الأطباء الذين لا يعملون بدوام كامل.