أثار إعلانُ زعيم الحزب المحافظ في كندا بيار بوالييفر، الأسبوع الماضي،القاضي بإغلاق مراكز تعاطي المخدرات الخاضعة للرقابة، التي وصفها بـ “أوكار” المخدرات، وذلك في حال فوز حزبه في الانتخابات الفدرالية المقبلة، مخاوف بعضِ المواطنين الذين يرون أن إغلاقَ هذه المراكز يعني المزيد من الوفيات بين الأشخاص المدمنين. ونقلت هيئة الإذاعة الكندية عن عدد منهم القول إنها ليست أوكارًا للمخدرات، وإنما هي “مُنشأة طبية”، مؤيدين فكرة َ إبقائها بعيدة عن المدارس والملاعب.
يُشار إلى أنّ مراكز تعاطي المخدرات الخاضعة للرقابة تهدفُ إلى تفادي الجرعات الزائدة، وذلك من خلال السماح للمدمنين بإحضار مخدراتهم وتعاطيها في الموقع تحت إشراف موظفين مدربين. وتوفر هذه المراكز أيضًا معدات الحقن النظيفة للحد من انتقال فيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض، وتوصي بخِيارات العلاج للأشخاص المدمنين على المخدرات، إذا رغبوا في ذلك.
وقال النائب المحافظ دان ألباس، الذي يمثل إحدى المناطق في مقاطعة بريتش كولومبيا، إنه إذا فاز المحافظون في الانتخابات الفدرالية المقبلة، فإنه من المتوقع أن يخصّص بيار بوالييفر الأموال المستخدمَة لهذه المراكز لإنشاء برامج علاجية، مضيفًا أن الناخبين يتساءلون عن سبب قيام الحكومة بإعطاء الناس المخدرات.
يُذكر أن هذه المراكز لا توفر المخدرات للمستخدمين، لأن ذلك يندرج ضمن برنامج الإمداد الآمن. وقد توفي أكثر من 40 ألف شخص بسبب تعاطي المخدرات السامة في البلاد منذ العام 2016، وفقا لوزارة الصحة الكندية. ومن بين هذه الوفيات، كان هناك أكثر من 14 ألف حالة وفاة في مقاطعة بريتش كولومبيا، حسبما أظهرت بيانات المقاطعات.