يوم السبت الماضي، ظهر مخيم جديد مؤيد للفلسطينيين في منطقة فيل ماري، في وسط مدينة مونتريال. وفي هذا السياق، أصدر أعضاء مجموعة “سحب الاستثمارات من أجل فلسطين” بيانًا أشاروا فيه إلى أن المشاركين أقاموا مخيماً في ساحة فيكتوريا، بالقرب من مكاتب صندوق الإيداع والائتمان في كيبيك، ووزارة العلاقات الدولية والفرانكوفونية.

أكدت شرطة مونتريال أن المتظاهرين بدأوا التحصن في ساحة فيكتوريا باستخدام مواد البناء حوالي الساعة 1:20 من بعد الظهر.

وأفادت المتحدثة باسم شرطة مونتريال، فيرونيك دوبوك، أن الشرطة تراقب الوضع، لكنها لم تقم بأي اعتقالات.

ويقول المتظاهرون إن مخيمهم مستوحى من الخيم التي أقيمت في حرم الجامعات في كندا والولايات المتحدة. ويطلبون من صندوق الإيداع والائتمان في كيبيك CDPQ قطع علاقاته مع المؤسسات الإسرائيلية التي يتهمونها بالتواطؤ في الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس. كذلك يطالبون حكومة كيبيك بإغلاق مكتبها في إسرائيل.

يحتل المخيم المؤيد للفلسطينيين المنطقة السفلى من حرم جامعة ماكغيل في وسط مدينة مونتريال منذ أواخر شهر أبريل/نيسان الماضي، على الرغم من طلبين بإصدار أمر قضائي لإزالته  – أحدهما من قبل طلاب في ماكغيل والآخر من قبل إدارة الجامعة نفسها. وكانت أعلنت الجامعة في وقت سابق من الأسبوع الماضي أنها علّقت المفاوضات مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين طالبوا الجامعة بالكشف عن علاقاتها مع إسرائيل وقطعها.

ومع ذلك ، في أماكن أخرى من المدينة ، قام متظاهرون مؤيدون لفلسطين من جامعة كيبيك في مونتريال بإزالة مخيّمهم بعدما وافقت الجامعة على العديد من مطالبهم، بما في ذلك الكشف عن استثماراتها السنوية وحظر الاستثمار في الشركات التي تستفيد من تصنيع الأسلحة.

وكان لافتاً تحليل جيفري فاكانتي في صحيفة ذي ناشيونال بوست لطريقة تعامل جامعة ماكغيل مع مخيم الاحتجاج المناهض لإسرائيل في حرمها الجامعي، وتناول الصمت الملحوظ لحكومة كيبيك بشأن هذه المسألة. انتقد فاكانتي قيادة كيبيك لعدم إدانتها للمخيّم، وذهب إلى حدّ الإشارة إلى أن هذا الصمت قد يعني دعمًا ضمنيًا أو فائدة استراتيجية في تشويه سمعة ماكغيل كمؤسسة في كيبيك. ويقارن هذا الصمت مع استجابات كيبيك السريعة للقضايا اللغوية والثقافية الأخرى، ما يعني، بالنسبة إليه، اتخاذ موقف سياسي انتقائي. وذكر أن جامعة ماكغيل تواجه انتقادات من قبل مجموعات مختلفة بسبب طريقة تعاملها مع المخيم، الأمر الذي أدى إلى إجهاد موارده وسمعته.