في تطور جديد يعكس الضغط الدولي المتزايد على كندا، وجهت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركيين رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء الكندي، جوستان ترودو، تدعوه فيها إلى ضمان أن تفي كندا بالهدف الذي حدده حلف الناتو بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. تأتي هذه الدعوة قبل شهرين من انعقاد القمة السنوية لحلف الناتو في واشنطن، والذي سيحتفل بالذكرى الـ 75 لتأسيسه.
في الرسالة، التي وقعها 23 من أعضاء مجلس الشيوخ، ورد تعبير عن قلق عميق من أن كندا قد تفشل في الوفاء بالتزاماتها تجاه الحلف في ظل ما وصفوه “بـأخطر التهديدات الأمنية في تاريخه”.
وأشار وزير الصحة الكندي، بيل بلير، إلى أن الحكومة تعمل على زيادة الإنفاق الدفاعي، حيث تم الإعلان عن سياسة دفاعية جديدة تتضمن إنفاق 7.9 مليار دولار على القوات المسلحة الكندية خلال السنوات الخمس المقبلة، ما سيرفع نسبة الإنفاق الدفاعي إلى 1.76% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام المالي 2029-30.
ومع ذلك، لم تحدد الحكومة بعد موعدًا نهائيًا لتحقيق هدف الـ 2%. وأوضح بلير أن الحكومة تسعى لزيادة إضافية في الإنفاق، تشمل شراء أسطول جديد من الغواصات، مما قد يرفع نسبة الإنفاق إلى 2%. وأكد بلير أن هذه الالتزامات تحتاج إلى تمويل، والحكومة تعمل على تأمين الموارد اللازمة لذلك.