يثير الكاتب في صحيفة لو جورنال دو مونتريال ريشار مارتينو جدلاً في مقالته الأخيرة التي قارن فيها بين الخطاب المتعلق بالهجرة وبين الأديان، مؤكداً أن هذا الخطاب تحوّل إلى عقيدة لا تقبل النقد أو التساؤل.
في مقالته، يطلق مارتينو اتهامات صريحة ضد ما يسميه بـ “دين الهجرة”، مشيراً إلى أن الخطاب الدائر حول الهجرة بات يشبه الأديان، حيث يتطلب الإيمان الأعمى بأفكاره وعدم التساؤل عنها.
ويستشهد مارتينو بآراء الفلاسفة والأكاديميين الذين يشبهون بين الأيديولوجيات والأديان، مؤكداً أن من ينتقدون سياسات الهجرة المفتوحة يتم وصمهم بالعنصرية، حتى لو كانت انتقاداتهم مبنية على أسباب واقعية.
ويقارن مارتينو بين موقفه الحالي وموقفه السابق، حيث كان يؤيد سياسات الهجرة المفتوحة، ولكنه بات يرى الآن أن هذا التوجه تم استغلاله لتحقيق أهداف سياسية أخرى، مثل تقويض الهوية الوطنية.
السؤال الذي يطرحه مارتينو هو: هل تحولت الهجرة حقاً إلى عقيدة مقدسة لا تقبل النقد؟ أم أن هناك حاجة إلى نقاش موضوعي وواقعي حول هذه القضية الحساسة؟
ويختتم مارتينو مقاله بدعوة إلى إعادة النظر في الخطاب السائد حول الهجرة، والابتعاد عن التطرف في أي من الاتجاهين، والتركيز على إيجاد حلول عملية توازن بين حقوق المهاجرين وحقوق المجتمع المضيف”.