في مقابلة على قناة CTV سلطت سفيرة كندا لدى روسيا، سارة تايلور، الضوء على الوضع الحالي للعلاقات الدبلوماسية بين أوتاوا وموسكو. وعلى الرغم من “المخاوف الجسيمة” بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والتراجعات الديمقراطية في روسيا، أكدت تايلور أن الحرب في أوكرانيا تظل “العائق الرئيسي” أمام تحسين هذه العلاقات.

ووصفت تايلور، التي تولت مهامها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، العلاقات الدبلوماسية بأنها أداة استراتيجية وليست لفتة ودية. وقالت: “يصفنا الروس بالدولة غير الصديقة، ولكن من وجهة نظري، نحن لسنا غير ودودين، نحن فقط ننتظر منهم أن يغيروا سياستهم”.

ويؤكد هذا التمييز موقف كندا الثابت ضد تصرفات روسيا في أوكرانيا، والتي بدأت بالغزو في فبراير/شباط 2022.

ووصفت تايلور تفاعلاتها مع المسؤولين الروس بأنها “رسمية” و”صحيحة جداً”، وإن كانت “محدودة للغاية”. وأكدت مجددا معارضة كندا القوية “للحرب غير القانونية وغير المبررة التي تشنها روسيا في أوكرانيا”، مشيرة إلى أن إنهاء الصراع ضروري لأي تحول في العلاقات الدبلوماسية. وأكدت: “إذا أنهوا هذه الحرب، فإن علاقاتنا ستكون على أساس مختلف تمامًا”.

لقد أدانت كندا باستمرار تصرفات روسيا في أوكرانيا ونفذت عقوبات ضد ما يقرب من 700 كيان وأكثر من 1,500 فرد لإعاقة القدرات العسكرية الروسية. وشددت تايلور على أن إنهاء الحرب هو نقطة بداية غير قابلة للتفاوض بالنسبة لكندا للنظر في أي تغيير دبلوماسي.

بصرف النظر عن الحرب، سلطت تايلور الضوء على “الاتجاه الأكثر إثارة للقلق” في روسيا وهو قمع حرية التعبير وحقوق الإنسان والحكم. وأشارت إلى صعوبة قياس الرأي العام داخل روسيا بسبب القمع الحكومي لكنها شعرت برغبة عامة بين الروس بإنهاء الحرب.

وفي أنباء ذات صلة، اقترحت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي دعم استخدام أوكرانيا لأسلحة الناتو داخل الأراضي الروسية، وهي سياسة أقرتها الولايات المتحدة أيضًا. وأشارت تايلور إلى النفاق في موقف الرئيس فلاديمير بوتين ضد استخدام أوكرانيا للأسلحة المشتراة بشكل قانوني، في حين أن روسيا نفسها تستخدم أسلحة تم الحصول عليها بشكل غير قانوني من دول مثل إيران وكوريا الشمالية.

وتؤكد المقابلة التي أجرتها تايلور موقف كندا الثابت تجاه روسيا والتزامها بدعم أوكرانيا. تسلط أفكار السفير الضوء على التعقيدات والتحديات التي تواجه التعامل مع الدبلوماسية الدولية وسط الصراع المستمر والمخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.