شهدت مدينة مونتريال زيادة كبيرة بنسبة 4.8% في عدد السياح خلال الربع الثاني من هذا العام، مما يؤكد استمرار انتعاش قطاع السياحة في المدينة وتزايد شعبيتها كوجهة دولية. وتعكس هذه الزيادة تجدد الاهتمام بمدينة مونتريال التي تشتهر بثقافتها النابضة بالحياة ومأكولاتها المتنوعة وفعالياتها المثيرة.
اشارت الإحصاءات إلى أن النمو في أعداد الزائرين يرجع إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك الحملات الترويجية الفعالة، والفعاليات واسعة النطاق، والتحسينات المستمرة في البنية التحتية السياحية. وقد تمكنت مونتريال من جذب الزائرين بفضل مهرجاناتها الشهيرة، مثل مهرجان الجاز الدولي ومهرجان “فقط من أجل الضحك”، بالإضافة إلى معالمها الثقافية وتجارب الطهي الفريدة.
تشير التقديرات إلى ارتفاع عدد السياح الذين زاروا مونتريال في أيار/مايو وحزيران/يونيو وتموز/يوليو بنسبة 4.8% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، عندما وصل عدد الزوار بالفعل إلى مستويات ما قبل الجائحة.
واستقبلت مونتريال نسبة 4.3% أكثر من السياح الدوليين، بينما ارتفع عدد الزوار الأمريكيين بنسبة 7.8% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. كما سجل مطار مونتريال-ترودو 6.3 مليون مرور، بزيادة قدرها 6.1%.
وعلى الرغم من إقامة الألعاب الأولمبية في باريس، لم يُعرض السياح الفرنسيون عن زيارة مونتريال، حيث شهدت المدينة زيادة بنسبة 3.3% في عدد الزوار من فرنسا مقارنةً بالعام الماضي.
إلى جانب السياح الأمريكيين والفرنسيين، شهدت مونتريال زيادة بنسبة 5.6% في عدد الزوار من داخل كيبيك، بفضل الفعاليات الرياضية والثقافية العديدة التي تقام في هذا الوقت من السنة. وكان السياح الكنديون الأكثر إنفاقًا خلال إقامتهم في مونتريال، حيث استحوذوا على 39% من الإنفاق السياحي، تلاهم الزوار الأمريكيون بنسبة 37%.
ومع ذلك، لم تستفد صناعة الفنادق بشكل كبير من هذه الزيادة في عدد الزوار، حيث فضل العديد من الزوار من أونتاريو، كيبيك، وفرنسا الإقامة لدى أصدقائهم أو أقاربهم بدلاً من الفنادق.
وتبدو التوقعات إيجابية لبقية الموسم، وأشار إيف لالوميير، الرئيس التنفيذي لمكتب السياحة في مدينة مونتريال، إلى أن “مونتريال تواصل تميزها كمركز جذب للزوار المحليين والدوليين، مما يساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي للمدينة”.