كشفت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة الاحصاءات الكندية أن موجات الحر الشديدة لها آثار متفاوتة على معدلات الوفيات في مدينتي مونتريال وتورنتو. بين عامي 2000 و2020، سجلت مونتريال وتورنتو زيادة ملحوظة في الوفيات وأمراض القلب والجهاز التنفسي خلال فترات الحر الشديد.

وأظهرت الدراسة أن درجات الحرارة المرتفعة، في مقاطعة كيبيك تحديداً، ارتبطت بـ 470 حالة وفاة و225 حالة إستشفاء كل صيف، ما يؤكد على الحاجة إلى اتخاذ تدابير لتقليل هذا العبء.

وفي مونتريال، ترتبط هذه الأحداث بوضوح بزيادة معدلات الوفيات ما يجعلها المدينة الأكثر تأثرًا من بين 12 مدينة تم تحليلها. يمكن أن تُعزى هذه الحالة جزئيًا إلى التركيز العالي للسكن الإيجاري في المدينة، حيث يكون الحصول على التكييف أقل متاحاً بين المستأجرين مقارنةً بالمالكين.

وفقًا للدراسة، فإن المستأجرين في مونتريال وتورنتو أقل حظاً في امتلاك أجهزة تكييف، ما يزيد من المخاطر على صحتهم خلال فترات الحر الشديد. على سبيل المثال، يمتلك 49٪ فقط من المستأجرين في كيبيك جهاز تكييف، مقارنةً بمتوسط ​​إقليمي يبلغ 58٪.

تركّز هذه الدراسة الضوء على التأثير غير المتكافئ للظروف المناخية على صحة سكان المدن، ما يؤكد الحاجة إلى التكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ، بما في ذلك من خلال سياسات تعزز الوصول إلى التكييف في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية.

تقوم مدن مثل تورنتو وأوتاوا بتمديد ساعات عمل المسابح الخارجية. في مونتريال، تبقى المباني العامة مفتوحة لفترة أطول. توصي وزارة الصحة في كيبيك بقضاء ساعتين على الأقل في اليوم في مكان مبرّد، الاستحمام بمياه باردة، وتقليل النشاط البدني. كما تنصح حكومة كندا بمراقبة الأشخاص الأكثر عرضةً للخطر.

يحذر إريك لافين من وكالة الصحة الكندية من أن ضربة الشمس هي حالة طبية طارئة، خاصة مع درجات الحرارة الحالي تشهد بعض مناطق كيبيك، مثل ريموسكي، درجات حرارة مرتفعة بشكل استثنائي لهذه الفترة من العام.

وكانت انقطعت الكهرباء عن 1,600 شخص في منطقة بوانت كلير، بما في ذلك دار للمسنين، وتم نقل السكان إلى مركز تجاري مكيف.

بالإضافة إلى ذلك، يعرب صيادلة كيبيك عن قلقهم بشأن المعلومات المضللة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول واقيات الشمس، مؤكدين على أن هذه المنتجات آمنة وفعالة.