أعادت نائب رئيس وزراء كندا كريستيا فريلاند، التأكيد على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قائلة إن لكندا مخاوف جدية  بشأن النتائج الرسمية للانتخابات في فنزويلا.

وفي حديثها من تورونتو، قالت فريلاند إن الحكومة تتحدث مع حلفائها بشأن النتائج في ظل مزاعم من الفنزويليين بأن التصويت قد تم تزييفه.

وذكرت فريلاند بدعم بلادها للمعارضة الديمقراطية، مدينة نظامًا استبداديًا منذ سنوات في فنزويلا.

وفي مخاطبة لشعب فنزويلا، اشارت فريلاند الى أن كندا تقف معهم وتدرك أنهم يقاتلون بجد من أجل الديمقراطية والحرية.

جدير بالذكر أن الهيئة الانتخابية في فنزويلا، وهي المجلس الوطني الانتخابي الذي تسيطر عليه الحكومة، كانت قد ذكرت أن الرئيس الحالي نيكولاس مادورو فاز بنسبة 51.2 في المئة من الأصوات، متفوقًا على مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس الذي حصل على 44.2 في المئة.

من جانبها رفضت المعارضة، التي يقودها غونزاليس وماريا كورينا ماتشادو، شرعية النتائج الرسمية.

وفي حديثها للصحفيين بعد الإعلان عن النتائج، قالت ماتشادو إن فرص فوز زميلها غونزاليس كانت قوية بناءً على استطلاعات الرأي التي أجرتها الحملة.

كما تم حظر ماتشادو نفسها من الترشح للرئاسة من قبل المحكمة العليا في البلاد وقد تم وصفها بأنها مناضلة من أجل الحرية ورمز للمقاومة ضد النظام.

وقال النقاد إن مادورو، الذي تولى السلطة منذ عام 2013، قام بشكل غير عادل باعتقال أو ملاحقة المعارضين وترأس قمع الاحتجاجات والأزمات الاقتصادية.

من جانبه أصدر زعيم حزب المحافظين في كندا، بيار بوالييفر، بيانًا يدعو فيه حكومة ترودو إلى عدم الاعتراف بإعادة انتخاب نظام مادورو، قائلًا إن الأخير يرفض قبول إرادة الشعب.

علما أنه وعلى الرغم من أن الهيئة الانتخابية أصدرت النتيجة الإجمالية، إلا أنها لم تنشر نتائج الـ 30 ألف محطة اقتراع الفردية في الساعات التي تلت التصويت، مما أثار تساؤلات وشكوك حول الإحصاءات.