سيكون هذا الأسبوع حاسماً بالنسبة لوزير الصحة في كيبيك كريستيان دوبيه، واتحاد أطباء العائلة في كيبيك. في صميم هذا الصراع تكمن بوابة الوصول إلى الخط الأمامي GAP، وهي مبادرة تم إطلاقها في مايو/أيار 2022 للسماح لمئات الآلاف من سكان كيبيك الذين ليس لديهم طبيب عائلة بالحصول على الرعاية الصحية.
كانت قد وقعت الحكومة والاتحاد آنذاك اتفاق ينص على مكافأة سنوية بقيمة 120 دولارًا عن كل مريض تتم رعايته عبر هذه البوابة. ومع ذلك، تنتهي صلاحية الاتفاق بين الحكومة والاتحاد يوم الجمعة المقبل في ٣١ مايو/أيار الحالي.
من جهتهم يرغب الأطباء في إبقاء نص الاتفاق على حاله من دون تعديل، لكن الوزير يرفض هذا الأمر ويطالب بتعديلات تضمن توافر أفضل للأطباء وتكفل مراجعات شاملة للمرضى المحالين إليهم من قبل بوابة الوصول إلى الخط الأمامي.
لهذا الجمود في المفاوضات عواقب أصبح بالإمكان لمسها بحيث بدأ العديد من الأطباء بتقليل عدد الفترات المخصصة للمرضى عبر هذه البوابة، ما أدى إلى انخفاض كبير في عدد المواعيد المتاحة. وتتهم الحكومة الاتحاد بأخذ المرضى كرهائن، بينما يتهم الاتحاد وزير الصحة بتخريب البوابة.
مخاطر هذه المواجهة كبيرة. من جهة، تريد الحكومة تحسين رعاية المرضى وزيادة إنتاجية أطباء العائلة. ومن ناحية أخرى، يرغب الأطباء في تقييم مهنتهم بشكل أفضل وتحقيق المساواة في الأجور مع أطباء الاختصاص.
ولا شك أن هذا الصراع هو أيضًا اختبار لوزير الصحة كريستيان دوبيه الذي يتعيّن عليه إثبات قدرته على إصلاح نظام الرعاية الصحية والحصول على تنازلات من الأطباء. كما أن الاتحاد، من جهته، يخاطر بتشويه سمعته بسبب هذا الصراع.
ستكون الأيام القادمة حاسمة لمستقبل بوابة الوصول إلى الخط الأمامي والعلاقات بين الحكومة وأطباء العائلة. والسؤال هو ما إذا كان الطرفان سيجدان أرضية مشتركة أو ما إذا كان هذا الصراع سيتصاعد ويترتب عليه عواقب أكثر خطورة على إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية لسكان كيبيك.