مع اقتراب بداية السنة الدراسية 2024-2025، تواجه شبكة التعليم في كيبيك أزمة متفاقمة تتعلق بنقص حاد في عدد الأساتذة. التوقعات تشير إلى أن المقاطعة قد تحتاج إلى فتح ما يصل إلى 1,000 وظيفة جديدة في المدارس لمواكبة الزيادة الكبيرة في عدد الطلاب.
تقديرات وزارة التعليم تشير إلى إضافة حوالي 20,000 طالب جديد إلى المدارس العامة في كيبيك خلال العام الدراسي المقبل، ما يستدعي توظيف حوالي ألف معلم إضافي. لكن، حتى نهاية السنة الدراسية السابقة، لم يتمكن النظام التعليمي من شغل جميع المناصب الشاغرة، حيث بقي 471 منصبًا لم يتم شغلها.
ورغم محاولات تحسين الوضع، بما في ذلك تقديم موعد إغلاق عملية تعيين المعلمين إلى الثامن من أغسطس/آب، فإن التحديات لا تزال قائمة. الزيادة الكبيرة في عدد الطلاب، والتي يأتي معظمها من أطفال ولدوا خارج كندا، تزيد من تعقيد الأزمة. وزير التعليم، برنارد درينفيل، أعرب عن قلقه من تأثير زيادة الهجرة المؤقتة وعدد اللاجئين على القدرة الحالية للمدارس في استيعاب الطلب المتزايد.
الإجراءات الحالية، مثل التعديلات في الاتفاقات الجماعية وتوظيف مساعدي المعلمين، قد لا تكون كافية لحل المشكلة. المدارس تواجه أيضًا تحديات في تقديم خدمات إضافية، مثل خدمات الرعاية، بسبب نقص الموظفين.
تجسد هذه الأزمة الفجوة الكبيرة بين الطلب المتزايد على التعليم والقدرة الحالية للنظام التعليمي على التكيف. يبرز الوضع الحالي تساؤلات حول فعالية السياسات والإجراءات المتخذة لمواجهة هذه التحديات.