اتخذت نوفا سكوشا، وهي مقاطعة ساحلية كندية تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة وتاريخها البحري، خطوة كبيرة في تحولها في مجال الطاقة. فقد وافقت حكومة المقاطعة على تخصيص مساحة خضراء جديدة لتوليد طاقة الرياح، مما يمثل علامة فارقة في جهودها الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل البصمة الكربونية. ويعد هذا القرار جزءاً من إطار عمل أوسع يهدف إلى تعزيز التزام المقاطعة بالطاقة المتجددة والاستدامة البيئية.
وافقت نوفا سكوشا على هذا المشروع وهو الثالث من نوعه في المقاطعة ويهدف لتشغيل مصنع إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا التابع لشركة إيفرويند فوولز .
في الأسبوع الماضي، وافق وزير البيئة في نوفا سكوشا تيم هالمان على مشروع ويندي ريدج، وهي مساحة خضراء لتوليد طاقة الرياح تضم 49 توربيناً بقدرة 340 ميغاواط وتقع شمال ديبرت في نوفا سكوشا.
وقد حصل مشروعان اخران لإنشاء منطقة لتوليد طاقة الرياح مرتبطتان بشركة إيفرويند فوولز في كمتنوك وبير ليك على موافقة المقاطعة في أواخر العام الماضي.
وأوضحت الشركة أن هذه التصاريح كانت مشروطة بإجراء المزيد من الدراسات، لا سيما فيما يتعلق بالتأثير على الحياة البرية.
كما تتطلب المشاريع أيضاً تصاريح بناء صادرة من البلديات.
وقال متحدث باسم شركة إيفرويند إن هذه المنشأت ستكون جاهزة للعمل بحلول عام 2026.
تعكس هذه المبادرات توجه نوفا سكوشا نحو تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، إذ يُعتبر الهيدروجين الأخضر من بين أكثر مصادر الطاقة الواعدة في مكافحة التغير المناخي، حيث يُنتج من الماء باستخدام الكهرباء من مصادر متجددة، مثل الرياح، دون انبعاثات كربونية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر إنتاج الأمونيا من الهيدروجين الأخضر وسيلة فعالة لنقل الطاقة لمسافات طويلة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للتصدير. ومن المتوقع أن تلعب نوفا سكوشا دورًا رائدًا في هذا المجال مع استمرار التوسع في البنية التحتية للطاقة النظيفة.
في الختام، تبقى التحديات البيئية والاجتماعية قائمة، لكن التزام نوفا سكوشا بالطاقة المتجددة يشكل خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة.