هاربر يدافع عن اختياره المثير للجدل للمفوض الجديد للحياة الخاصة
اعترضت المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي أمس الاثنين على تعيين حكومة " ستيفن هاربر " لدانيال تيريان في منصب مفوض شؤون الحياة الخاصة.
وجاء تعيين تيريان في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المنددة بقيام الحكومة الكندية بجمع المعلومات الخاصة المتعلقة بالكنديين بشكل يتجاوز المتعارف عليه . وأثير الأسبوع الماضي الجدل حول مشروع القانون الذي يحمل الرقم C-13 و الذي من شأنه مكافحة التسلط عبر الانترنت علماً أن بعض أحكام القانون تعطي صلاحيات إضافية للسلطات لمراقبة الاتصالات الرقمية.
واعتبر الحزب الديمقراطي الجديد أنه لا يُعقل للحكومة أن تعمد إلى تعيين تيريان و هو محامي سابق عمل في صفوف وزارة الدفاع لمدة 10 سنوات في منصب مفوض شؤون الحياة الخاصة خلفاً لجنيفر ستودارت و تساءل الحزب الديمقراطي الجديد كيف لتيريان أن يدافع عن حقوق الكنديات والكنديين من قوانين ساهم بنفسه في إعدادها وأشار مولكير بإصبع الاتهام إلى تواجد تضارب مصالح واضح من خلال عملية التعيين المذكورة.
وجاء الرد على لسان رئيس الوزراء الكندي الذي اتهم بدوره مولكير بأنه تتراءى له المؤامرات في كل مكان مشدداً على أن المرشح يتمتع بثلاثين عاماً من الخبرة في صفوف القطاع العام.
الجدير ذكره هو أن زعيم الحزب الليبرالي في كندا " جوستان ترودو " هو في صفوف الذين يدعمون تيريان لمنصب مفوض الحياة الخاصة . إنما بالمقابل ضمت جماعات تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان صوتها إلى صوت الحزب الديمقراطي الجديد مُعبرة عن خشيتها من أن تيريان ليس الشخص المناسب لحماية الكنديين من التدخل المحتمل للحكومة في حياتهم الخاصة.
هذا ومن المرتقب أن يمثل اليوم تيريان أمام لجنة برلمانية وفي أعقاب ذلك يُتوقع الإعلان عن تعيينه في المنصب الجديد.
