تشير الدراسات الحديثة إلى أن التربية أصبحت أكثر تحدياً اليوم مقارنةً بالماضي. وفي تقرير صدر حديثاً عن الدكتور فيفيك مورثي، المسؤول عن الصحة العامة في الولايات المتحدة، تتمّ الإضاءة على واقع الأهالي الذين يواجهون ضغوطاً غير مسبوقة لم تكن متاحة للأجيال السابقة.
تشمل هذه الضغوط الجديدة تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، أزمة الصحة العقلية بين الشباب، والضغوط المالية المتزايدة، خاصةً بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة مثل خدمات رعاية الأطفال. ويشير الدكتور مورثي إلى أن هذه العوامل قد تفاقمت مع الزمن، مما جعل حياة الأهالي اليوم أكثر تعقيداً.
تزايد شعور الأهالي بالإرهاق
وفقاً لبيانات من جمعية علم النفس الأمريكية (APA)، فإن 48% من الآباء يشعرون بالإرهاق الكامل، مقارنةً بـ 26% من غير الآباء. وتكشف الدراسة أن 41% من الأهالي يشعرون بأنهم لا يستطيعون التعامل مع الإجهاد بشكل يومي، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 20% بين غير الآباء.
التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي
تشير الأبحاث إلى أن ثقافة المقارنة التي تروّج لها وسائل التواصل الاجتماعي تؤدي إلى مستويات عالية من الاكتئاب والقلق بين الأهالي. هذه الثقافة تضع توقعات غير واقعية وتزيد من الضغط على الآباء لتحقيق معايير غير قابلة للتحقيق.
هل أصبحت الأبوة والأمومة أكثر صعوبة مما كانت عليه في الأجيال السابقة؟
الخبراء، بمن فيهم الدكتور مورثي، يعتقدون أن التحديات التقليدية في التربية لم تتغير بشكل كبير، ولكن هناك ضغوط جديدة قد أثرت على حياة الأهالي. ورغم أن هؤلاء اليوم يقضون وقتاً أطول مع أطفالهم مقارنةً بالآباء في الماضي، فإن الضغوط المالية والاجتماعية قد زادت بشكل كبير.