تستقطب مونتريال حوالي 11 مليون زائر سنوياً، ومع عودة النشاط السياحي بعد سنوات من الركود بسبب الجائحة، يعيد سكان مونتريال طرح سؤال مهم: هل أصبحت المدينة مزدحمة جداً بالسياح؟
يلاحظ سكان مونتريال القديمة، المنطقة التاريخية في المدينة، تزايد أعداد الزوار بشكل كبير، خاصة في فصل الصيف. رغم أن السياحة تضفي حيوية على المنطقة، إلا أن هذا التدفق الكبير يأتي مع تحديات، مثل الازدحام المروري، نقص مواقف السيارات، وضجيج الأماكن العامة. كما أن البنية التجارية في هذه المناطق أصبحت موجهة بالكامل تقريباً نحو السياح، ما يضطر السكان للذهاب خارج المنطقة لتلبية احتياجاتهم اليومية.
رغم كل ذلك، تشير الإحصاءات إلى أن 85% من سكان مونتريال يفخرون بجاذبية مدينتهم السياحية، و75% يدعمون نمو السياحة، حيث يرون فيها محركاً للحيوية الاقتصادية والثقافية. ومع ذلك، يظل التحدي قائماً في تحقيق توازن بين مصالح السكان والزوار.
والسؤال: كيف يمكن لمونتريال أن تحافظ على جاذبيتها السياحية وتوازن في الوقت ذاته بين احتياجات سكانها المحليين والضغط الناتج عن تدفق السياح؟