هل تقع الضواحي الكندية ضحية الشعبوية؟

هل بامكان السياسيين الذين يعتمدون على الشعبوية ايجاد ارض خصبة لهم في كندا على غرار "دونالد ترامب" في الولايات المتحدة الاميركية ؟

وفي محاولة للرد على هذا السؤال لابد من العودة الى انتخاب "روب فورد" منذ عدة سنوات ، وهو رئيس بلدية تورنتو الراحل ، مما اثبت يومها ان تلك الحركة قد تجد مناصرين لها في كندا وفي السياق نفسه اظهرت دراسة جديدة ان الضواحي الكندية قد تكون ارضاً خصبة للشعبوية.

فقد تبين من خلال الدراسة التي اجرتها مؤسسة ايكوس ريسرتش ووكالة الصحافة الكندية ان آراء مشابهة لتلك التي ابداها مناصرو "دونالد ترامب " متواجدة في ضواحي مونتريال، تورونتو وفانكوفر؟

ووفقاً لمجموعة من استطلاعات الرأي طالت اكثر من 12,000 كندي ،اتضح ان معظم الكنديين لديهم وجهات نظر "منظمة" للعالم على حد وصف مؤسسة ايكوس ريسرتش.

فان اولئك يشككون بالوضع السياسي الراهن، ويشعرون بعدم الارتياح على الصعيدين الاقتصادي، والثقافي فضلاً عن شعورهم بالتشاؤم بشأن مستقبلهم ومستقبل اولادهم.

وقامت مؤسسة ايكوس بقياس دعم الشعبوية بواسطة معيار "الانفتاح" لاسيما وان البيئة السياسية الحالية ليست منقسمة فقط بين اليمين واليسار.

وتتمحور الدراسة حول كيفية تطلع الكنديين الى مستقبلهم فالفئة التي تميل اكثر الى الانفتاح تُعتبر اكثر تفاؤلاً وتلك التي تميل الى ما وصفته المؤسسة "بالتنظيم " فهي اكثر ميلاً الى التشاؤم.

واعطت مؤسسة ريسرتش ثلاثة امثلة للتأكد على ارتفاع نسية دعم الشعبوية في مونتريال ،اونتاريو و فانكوفر.

فقد تبين من خلال نتائج الانتخابات البلدية في مونتريال ان بعض الناخبين اعتبروا ان" دونيس كودير" رئيس البلدية السابق كان يعتمد على نبرة شعبوية واعدة انما ابتعد عن المواطنين الذين كانوا يرغبون بسماع المزيد عن قطاعي النقل والاسكان كما انه لم يقدم سوى القليل من الوعود الانتخابية في حين ان تعهدات "فاليري بلانت " تمكنت من استقطاب المواطنين التوّاقين للتغيير.

اما في مقاطعة اونتاريو فان "دوغ فورد" شقيق "روب فورد" يأمل بالاستفادة من موجة الشعبوية للفوز في السباق على زعامة الحزب التقدمي المحافظ في المقاطعة وقد وجد النداء الذي اطلقه يوم السبت الماضي، اثناء انطلاق حملته، الاصداء المطلوبة في صفوف الناخبين لاسيما عندما تحدث عن مراوحة الفقراء مكانهم على الرغم من انهم اكثر عدداً من الاغنياء على حد قوله.

الى ذلك فان ما تصل نسبته الى 75% من الشعب في مدينة ريشموند في مقاطعة بريتيش كولومبيا تُصنف في خانة الاقليات المرئية وتصل تلك النسبة في مدينة بورنابي الى 63% وفي تلك المدينتين نجد اعلى نسبة من المواطنين الذين لديهم رؤية "منظمة للعالم ".

والدعوة موجهة للناخبين في تلك البلدتين للتوجه هذا العام الى صنادبق الاقتراع حيث يتساءل عدد كبير من المراقبين حول اذا كانت الحركة الشعبوية ستساهم في تغييرالخارطة السياسية.

(المصدر : اذاعة الشرق الاوسط في كندا عن وكالة الصحافة الكندية)

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

Restricted HTML

  • Allowed HTML tags: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • Lines and paragraphs break automatically.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

للحصول على آخر الأخبار في بريدك الإلكتروني