في خطوة جريئة وغير مسبوقة في كندا، قررت مدرسة أوكا الثانوية حظر الهواتف المحمولة بشكل كامل داخل أسوارها ابتداءً من العام الدراسي الجديد. لن يسمح للطلاب بإدخال هواتفهم إلى المدرسة، بل سيُطلب منهم وضعها في أقفال خاصة لحمايتها طوال اليوم.
تهدف هذه المبادرة إلى الحد من تأثير الهواتف على عملية التعلم والتواصل الاجتماعي بين الطلاب. فالهواتف، رغم فوائدها، أصبحت تشكل تحدياً كبيراً للمدارس، حيث تؤثر سلباً على التركيز والانتباه، وتشجع على العزلة الاجتماعية.
ماذا عن الطلاب؟
تدرك المدرسة أن هذا التغيير الكبير قد يواجه بعض المقاومة من قبل الطلاب. لذلك، أعدت المدرسة مجموعة من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والتعليمية لتعويض وقت الفراغ الذي كان يقضيه الطلاب في هواتفهم. كما ستقدم الدعم اللازم للطلاب لمساعدتهم على التكيف مع هذا النظام الجديد.
ردود الفعل
لاقى قرار المدرسة ترحيباً واسعاً من قبل أولياء الأمور والمعلمين، الذين يرون فيه حلاً فعالاً لمشكلة الهواتف في المدارس. إلا أن بعض الطلاب عبروا عن مخاوفهم من هذا التغيير، معتبرين أن الهواتف أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
ويبقى السؤال: هل ستنجح هذه التجربة؟
تُعتبر هذه التجربة فريدة من نوعها في كندا، وسيكون من المثير للاهتمام متابعة نتائجها. فإذا نجحت هذه المدرسة في تحقيق أهدافها، فقد تكون نموذجاً يحتذى به للمدارس الأخرى التي تواجه تحديات مشابهة.