في ظل النقص الحاد في أعداد المعلمين والمعلمات في كيبيك، حيث يُقدَّر أن 5,700 معلمًا سيكونون مفقودين مع بداية العام الدراسي الجديد، تبرز قصة المحاولات الفاشلة للمعلم اللبناني، باسكال مستحي، كرمز للبيروقراطية التي تعوّق استقطاب الكفاءات الدولية.
باسكال، الذي يبلغ 51 عامًا، لديه 28 عامًا من الخبرة في تدريس اللغة الفرنسية، منها 25 عامًا في إحدى أفضل المدارس بلبنان (الليسيه فرنسيه)، وثلاث سنوات في مدارس مرموقة بالكويت. ومع ذلك، تم رفض طلبه للحصول على تصريح تدريس في كيبيك بحجة عدم تلقيه تدريبًا في “علم النفس التربوي”، وهو شرط أساسي لوزارة التعليم في المقاطعة.
وزارة التعليم في كيبيك دافعت عن قرارها، معتبرة أن التدريب التربوي ليس عقبة، بل هو فرصة لتكييف خبرات المعلمين الأجانب مع الواقع التعليمي في كيبيك. ومع ذلك، أُجبر باسكال على العودة إلى الكويت، حيث سيستأنف التدريس للعام الأخير قبل أن يفقد فرصته في الحفاظ على إقامته الدائمة في كندا.
فهل تفقد كيبيك فرصتها في الاستفادة من الكفاءات الدولية بسبب قوانينها الصارمة وبيروقراطيتها القاتلة؟