في عام 2024، دفعت هيئة الإذاعة الكندية مبلغًا قياسيًا يزيد عن 18 مليون دولار كمكافآت لموظفيها، مما يمثل زيادة كبيرة عن السنوات السابقة. يأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه المؤسسة تحديات في الميزانية ومطالب متزايدة للحصول على خدمات عالية الجودة.
صُممت المكافآت التي تمنحها هيئة الإذاعة الكندية لمكافأة الأداء المتميز وتحفيز الموظفين في بيئة عمل متطلبة. واعتبرت إدارة المؤسسة إن هذه المكافآت هي اعتراف بالمساهمات الكبيرة التي قدمها الموظفون الذين عملوا بجد للحفاظ على جودة البرامج التي تبثها وتحسينها، على الرغم من قيود الميزانية.
وكشفت وثائق تم الحصول عليها بموجب قانون الوصول إلى المعلومات أن هيئة الإذاعة الكندية منحت حوافز لـ 1194 موظفًا خلال السنة المالية 2023-2024. وقد تم تخصيص أكثر من 3.3 مليون دولار من هذا المبلغ لـ 45 مديرًا تنفيذيًا، مما يعني أن كل مدير تنفيذي حصل على متوسط حافز يزيد عن 73 ألف دولار، وهو مبلغ يفوق متوسط دخل الأسرة بعد الضرائب في عام 2022، وفقًا لمؤسسة الإحصاءات الكندية.
كما تم دفع أكثر من 10.4 مليون دولار إلى 631 مديرًا، و4.6 مليون دولار إلى 518 موظفًا آخرين.
وقد وافق مجلس الإدارة على هذه الحوافز في يونيو/حزيران، لكنه رفض الكشف عن المبلغ المدفوع، على الرغم من مطالبات أعضاء البرلمان منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي. وكانت المؤسسة قد أعلنت في ذلك الوقت عن خطة لتسريح الموظفين من أجل تحقيق التوازن في ميزانيتها.
وفي النهاية، تم الاستغناء عن 141 موظفًا وإلغاء 205 وظيفة شاغرة.
واشارت المؤسسة إلى أن هذه الحوافز مرتبطة بالأداء، إذ تُحتسب ضمن إجمالي رواتب بعض الموظفين وفقًا لعقود تتضمن مدفوعات تُصرف عند تحقيق أهداف معينة للمؤسسة.