كشف استطلاع جديد عن واقع مقلق في كندا، حيث يعتمد واحد من كل خمسة كنديين على بنوك الطعام لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية. ركّزت النتائج على استمرار انعدام الاستكفاء الغذائي كقضية رئيسية تواجه البلاد، مع تفاقم المعاناة بين كبار السن بشكل خاص في كيبيك .
أشار الاستطلاع، الذي أجرته شركة نانوس للبحوث لصالح قناة سي. تي. في الإخبارية ، إلى أن 2٪ من المشاركين أفادوا باستخدام بنك الطعام شخصيًا خلال العام الماضي، بينما 18٪ من المستطلعين لديهم شخصًا في العائلة إستفاد منه و 12٪ لديهم صديقًا أو معرفة قد لجأوا إليه. وتشير هذه الأرقام إلى أن ما لا يقل عن 22٪ من الكنديين لديهم صلة مباشرة بتأثير انعدام الاستكفاء الغذائي.
كذلك، اظهرت الدراسة اختلافات ملحوظة في معدلات الاستخدام بحسب الفئات الديموغرافية. فكان سكان بريتش كولومبيا ومقاطعات الأطلسي، والنساء، والذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 54 عامًا أكثر عرضة للإعتماد على بنوك الطعام. بينما كان سكان كيبيك وكبار السن (55 عامًا وما فوق) أقل عرضة لذلك.
يُعزى ارتفاع معدلات انعدام الاستكفاء الغذائي في كيبيك إلى عوامل متعددة، بما في ذلك ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض معدلات الأجور. كما يُعاني كبار السن من تحديات فريدة، مثل صعوبات التنقل والدخل الثابت.
يُفاقم ارتفاع أسعار المواد الغذائية من حدة مشكلة انعدام الاستكفاء الغذائي، حيث اضطر العديد من الكنديين إلى تقليص نفقاتهم الغذائية أو شراء طعام أقل تكلفة. ونتيجة لذلك، يرى ثلثا المستطلعين أن المساعدة الحكومية الحالية غير كافية لمواجهة الأزمة.
على الرغم من التحديات، يُظهر الكنديون تضامنهم من خلال التبرعات والمساعدة المباشرة للأصدقاء والعائلة.