واشنطن وأوتاوا تناقشان توسيع نطاق التخليص الجمركي المسبق
واشنطن - باشرت الحكومتان الأميركية والكندية مناقاشاتهما المتعلّقة بالتخليص الجمركي المسبق والهادفة الى تسريع انتقال الناس والسلع بين الدولتين.
وفي هذا الاطار، تبحث أوتاوا وواشنطن في امكانية تطوير تدابير جديدة على صعيد التخليص الجمركي المسبق، الأمر الذي يمكن أن يؤدي قريباً إلى فتح أول مراكز للجمارك الكندية داخل الولايات المتحدة.
ويأمل الطرفان في أن يتمّ يوماً ما تطبيق هذه التدابير على السلع أيضاً.
و أمس، قال وزير الأمن العام الكندي "رالف غودال" Ralph_Goodale عقب لقاء في واشنطن جمعه الى نظيرته الاميركية "كيرستجن نيلسن" Kirstjen_Nielsen، التي كانت عًيّنت الشهر الماضي في منصبها، إن الحكومتين تريدان المضي قدماً في هذه القضية.
يُذكر أن التخليص الجمركي المسبق ليس بطرحٍ جديد، فعلى مدى بضعة عقود، تمكن المسافرون الكنديون إلى الولايات المتحدة من عبور النقاط الجمركية الأميركية داخل المطارات الكندية قبل الصعود إلى الطائرة، ما مكنّهم من تجنب صفوف الانتظار الطويلة داخل المراكز الاميركية المزدحمة.
كذلك كان بإمكان المسافرين الكنديين الوصول إلى مطارات أميركية صغيرة لا يوجد فيها موظفو جمارك.
ولكن قبل بضع سنوات، اتفقت حكومتا هاربر وأوباما على توسيع نطاق التخليص الجمركي المسبق ليشمل وسائل النقل الأخرى - القطارات والسيارات والحافلات والسفن. ثم وافق ليبراليو ترودو على تنفيذ مشاريع تجريبية في محطات سكك الحديد في مونتريال وبريتيش كولومبيا.
وتقوم الخطوة التالية بحسب الوزير غودايل على فصل عناصر من الجمارك الكندية الى الولايات المتحدة ولاسيما الى مطارات الوجهات شعبية التي يقصدها الكنيون بكثرة في فصول الشتاء.
ولكن الهدف الطويل الأجل والأكثر طموحاً، فيقوم على بدء تطبيق التخليص الجمركي المسبق على نقل البضائع.
وعليه، اتفقت الحكومتان على الاجتماع في الربيع المقبل من أجل مناقشة التغييرات التنظيمية اللازمة لتطبيق التخليص الجمركي المسبق على السلع.
(المصدر: إذاعة الشرق الأوسط في كندا عن وكالة الصحافة الكندية)
