قام وزير الأمن العام في كيبيك، فرانسوا بونارديل، بزيارة ميدانية إلى سان-جوليان يوم أمس الأربعاء للقاء رؤساء بلديات مقاطعة مونتكالم والاطلاع على الأضرار التي خلفتها العاصفة ديبي. كانت برفقته وزيرة السياحة والمسؤولة عن منطقة لانوديار، كارولين برو، والنائب عن دائرة روسو، لويس شارل توين.

وقد أكد الوزير بونارديل في مؤتمر صحافي أن الوضع قد تحسن بشكل كبير منذ يوم الاثنين، مشيداً بسرعة استجابة السلطات. ومع ذلك، لا تزال 34 بلدية متأثرة بالفيضانات، مقارنةً بـ55 بلدية نهاية الأسبوع الماضي.
كذلك، أشار الوزير إلى أن ” الأوضاع لا تزال صعبة في العديد من المناطق، على الرغم من الجهود المبذولة. فقد انخفض عدد المنازل المتضررة من الفيضانات بشكل كبير، حيث وصل إلى 38 منزلاً فقط، مقارنة بأكثر من 2,300 منزل في نهاية الأسبوع الماضي. كذلك، انخفض عدد المنازل المعزولة إلى 348 منزلاً، مقارنة بـ 1,500 منزل خلال ذروة العاصفة.

وأشار الوزير إلى أن المواطنين المتضررين من الفيضانات قد يحق لهم الحصول على مساعدات مالية من خلال برنامج المساعدة المالية العام للكوارث. وأضاف: “نحن نبذل كل ما في وسعنا لمساعدة المواطنين المتضررين”.

وفي هذا السياق، صرّح بونارديل قائلاً: “إن الوضع صعب للغاية بالنسبة للمواطنين الذين فقدوا كل شيء. ونأمل أن يكون هناك عدد كافٍ من شركات التأمين لتلبية الطلب الكبير”. وأضاف أن المواطنين بحاجة إلى إجابات ويريدون التحدث إلى شخص ما. كذلك، دعا شركات التأمين الخاصة ”بمحبة“، كما قال، إلى الإسراع في الردّ على المتضررين ورصد المزيد من الموارد لمساعدتهم.

وكانت أعلنت الحكومة عن برنامج جديد للمساعدة المالية للمتضررين. وأوضح الوزير بونارديل أن هذا البرنامج أصبح أسهل في الإكمال، وأن وقت الاستجابة من الوزارة قد تحسن بشكل كبير. وقد تقدم بالفعل 700 شخص بطلب للحصول على هذه المساعدة.

وبحسب آخر الإحصاءات، لا يزال هناك 24 شخصاً تم إجلاؤهم من منازلهم، مقارنة بـ 400 شخص في نهاية الأسبوع الماضي. كما لا تزال 53 طريقاً مغلقة بسبب الأضرار، مقارنة بـ 170 طريقاً في نهاية الأسبوع، وشهدنا أكثر من 120 انهياراً أرضياً. وقد أعلنت حوالي عشر بلديات حالة الطوارئ.

من جانبها، دافعت وزيرة السياحة والمسؤولة عن منطقة لانوديير، كارولين برو، عن جهود الحكومة، مؤكدة أن العمل جار على قدم وساق على الأرض، حتى لو لم تتم تغطية جميع الجهود إعلامياً بشكل مستمر.”

على مستوى البنية التحتية، لا يزال العديد من الطرقات في مناطق اللانوديير والموريسي مغلق بسبب الفيضانات ما يعوّق حركة المرور بشكل كبير.

وفجر اليوم، أعيد فتح نفق دورفال، الذي يقع على الطريق السريع 13 في غرب جزيرة مونتريال، أمام حركة المرور بعدما كان أغلق في كلا الاتجاهين لعدة أيام بسبب الفيضانات التي اجتاحت المنطقة.

هذا ومن المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء الكيبيكي، فرانسوا لوغو، بزيارة إلى لويزفيل في منطقة الموريسي في وقت لاحق من اليوم، وذلك لتفقد الأضرار التي خلفها الفيضان الأخير.

وفي أعقاب الأمطار الغزيرة التي تسببت بها العاصفة “ديبي”، حذر رئيس بلدية لويزفيل، جان بيير شارون، من تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل ما لم يتم إجراء تحسينات على البنية التحتية.

وكان أكثر من 550 ألف منزل قد انقطع التيار الكهربائي عنهم في ذروة العاصفة يوم الجمعة الماضي، ولا يزال عدد قليل من المشتركين يعانون من انقطاع التيار أو انقطاعات متكررة.

وأوضح باسكال بوانلان، المتحدث باسم مؤسسة هيدرو-كيبيك، أنه في بعض الحالات، يكون من المستحيل إعادة التيار الكهربائي، مثل المنازل التي تضررت كهربائها بسبب الفيضانات.

وأكد الوزير بونارديل، يوم أمس الأربعاء، أن مؤسسة الكهرباء تعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها.