هذا العام تميزت عطلة البناء، وهي فترة مدتها أسبوعان ينتظرها العديد من سكان كيبيك بفارغ الصبر، بمأساة على الطرقات. فقد لقي ما لا يقل عن 13 شخصًا مصرعهم في حوادث الطرق في جميع أنحاء المقاطعة، وفقًا للبيانات التي جمعتها هيئة الإذاعة الكندية، مما أثار القلق والدعوات إلى توخي المزيد من الحذر من قبل السلطات.
تشير هذه الحصيلة المؤقتة إلى انخفاض في عدد حوادث الاصطدام المميتة خلال هذه الفترة مقارنة بالعام الماضي، حيث سُجلت أعلى حصيلة منذ عشر سنوات. في عام 2023، لقي 22 شخصاً حتفهم على طرقات كيبيك خلال نفس الفترة. الأرقام لعام 2022 كانت مشابهة لهذا العام، حيث سُجلت 13 حالة وفاة.
رغم أن انخفاض عدد الوفيات هذا العام يُستقبل بإيجابية، إلا أن الصيف لم ينتهِ بعد وتبقى عدة أسابيع مزدحمة على الطرقات في كيبيك.
وأشار جينو دي روزييه، المتحدث باسم مؤسسة تأمين السيارات في كيبيك، أن العديد من العوامل قد تكون أسهمت في انخفاض معدل الوفيات، بما في ذلك الحملات الوقائية التي تدعو إلى الحذر، وزيادة حضور الشرطة على الطرقات. وأضاف دي روزييه أن الصيف هو الفترة الأكثر دموية على الطرقات في كيبيك، حيث يكون الناس أكثر ارتياحاً ويميلون إلى القيادة بسرعة أكبر، مما يقلل من مستوى اليقظة.
رغم أنه لا يزال من المبكر تحليل أسباب الحوادث الـ13 المميتة التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أن العوامل المسببة للحوادث غالباً ما تكون متشابهة. فالتشتيت أثناء القيادة لا يزال السبب الأول للحوادث، حيث يستخدم العديد من السائقين هواتفهم المحمولة أثناء القيادة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم القيادة تحت تأثير الكحول والسلوكيات الطائشة، خاصة السرعة الزائدة، في وقوع الحوادث.
من المتوقع أن تصدر السلطات الأمنية في كيبيك تقريراً رسمياً في بداية الأسبوع المقبل.