يواجه الطلاب الطامحون ليصبحوا أساتذة في جامعة كيبيك في تروا-ريفيير تحديات كبيرة في اجتياز امتحان الكفاءة في اللغة الفرنسية (TECFÉE). إذ تشير البيانات إلى أن نسبة النجاح في المحاولة الأولى لهذا الامتحان تبلغ 17% فقط، مما يجعل النجاح في هذا الإختبار تحديًا كبيرًا.
بعض الطلاب حاولوا اجتياز الامتحان 19 مرة دون جدوى، حيث يكافحون مع القسم المتعلق بالقواعد اللغوية. وفقًا للبيانات التي حصلت عليها صحيفة “لو جورنال”، فإن فرص النجاح بعد 12 محاولة تكاد تكون معدومة.
قالت بريسكيلا بوير، أستاذة تعليم اللغة الفرنسية في جامعة كيبيك في تروا-ريفيير: “بشكل عام، عندما يصل الطلاب إلى هذا الحد، نشجعهم على إعادة التوجيه”. لكنها أضافت أنه نظرًا لنقص المعلمين، فإن هؤلاء الطلاب غالبًا ما يعملون في المدارس كمعلمين غير مؤهلين قانونيًا.
أظهرت التقارير أن نسب النجاح في المحاولة الأولى انخفضت في عدة جامعات منذ جائحة كوفيد-19. في جامعة كيبيك في تروا-ريفيير، انخفضت هذه النسبة إلى 17% في العام الدراسي 2023-2024، مقارنة بـ26% قبل عامين.
وأوضحت بريسكيلا بوير أن غياب اجراءت الانتقاء في برامج التعليم في الجامعة، على عكس الجامعات الأخرى في المدن الكبرى، قد يكون سببًا في هذا الوضع. وأضافت أن الطلاب يُشجعون على اجتياز الامتحان في أقرب وقت ممكن خلال دراستهم، مما يتيح تقديم الدعم لمن يحتاجون إليه.
تستقبل جامعة كيبيك في تروا-ريفيير عددًا كبيرًا من الطلاب الذين يعودون للدراسة بعد فترة طويلة من التوقف، مما يتطلب “تكيفًا جيدًا”. كما لاحظت بوير أن هذا واقع جيلٍ كامل من التلاميذ وهو مرتبط بـ”تراجع اللغة الفرنسية” بشكل عام على مستوى كيبيك.
واضافت: “ليس الأمر أنهم ليسوا جيدين في اللغة الفرنسية، ولكن يبدو أن الإملاء أصبح أقل أهمية مقارنة بمهارات أخرى”.
تشير الأرقام إلى أن اتجاه الانخفاض في نسبة النجاح يبدو عامًا في معظم الجامعات. بعكس جامعة كيبيك في أبي تيبي-تيميس كومينغ، حيث نجحت دفعة الطلاب الأخيرة في زيادة نسبة النجاح في المحاولة الأولى إلى 78% في عام 2023، مقارنة بحوالي 50% في السنوات الثلاث السابقة.